قصة إسراء الجعابيص الأسيرة المحررة من سجن الاحتلال
كتب: ندى جمال
ارتفعت معدلات البحث خلال الساعات القليلة الماضية عن قصة إسراء الجعابيص الأسيرة المحررة من سجن الاحتلال، عبر محرك البحث جوجل.
ويرصد لكم موقع "العاصمة" كافة التفاصيل عن قصة إسراء الجعابيص في السطور التالية:-
قصة إسراء الجعابيص الأسيرة المحررة من سجن الاحتلال
تعرضت إسراء الجعابيص، الأسيرة المحررة، لثمان سنوات قاسية في سجون الاحتلال، وكانت تنظر إلى الخارج من خلف القضبان، وفي عينيها بريق أمل يتمنى رؤية السماء الصافية والشمس المشرقة دون أي عوائق تقف في وجهها. وبعد انقضاء تلك السنوات، تحقق حلمها بالحرية بفضل صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها السلطات الإسرائيلية.
عادت إسراء الجعابيص، الأسيرة المحررة، لتجتمع مع أفراد عائلتها، وتاركة وراءها قصة صمود ومعاناة لا تُنسى، وبعد هذه التجربة المريرة، تعبر إسراء عن جرح الوطن الفلسطيني بكلمات مؤثرة، إذ تعبّر عن الخجل من الاحتفال والفرح في ظل وجود ألم وجراح في فلسطين.
من هي إسراء الجعابيص؟
إسراء الجعابيص وُلدت في عام 1986، وكانت تعاني من حروق درجات مختلفة تغطي نصف جسدها، بالإضافة إلى فقدان أجزاء من يديها وتشوهات في وجهها وظهرها، جراء حادثة تعرضت لها بعد اعتقالها على خلفية حريق اندلع في سيارتها.
وبدلاً من أن تحصل على المساعدة التي طلبتها، وجدت نفسها في قبضة جنود صهاينة استيطانيين. احتُجِزَت في سجون الاحتلال لسنوات طويلة، وتعرَّضت لعذابات نفسية وجسدية قاسية خلال فترة احتجازها.
تلقت إسراء تعليمها في الكلية الأهلية في بيت حنينا، وعملت في مجال التربية الخاصة، حيث كانت تخدم المسنين وتشارك في الفعاليات التربوية. وكان لديها ابن يبلغ من العمر 8 أعوام، اسمه معتصم، الذي قضى فترة طويلة من حياته منفصلًا عن والدته.
اعتقال إسراء الجعابيص
تم اعتقال إسراء الجعابيص الفلسطينية في يوم 11 أكتوبر 2015، بعد أن وقعت الحادثة الأليمة التي استمرت لثمان سنوات. كانت في طريقها إلى القدس وتحمل بعض الأغراض المنزلية، وعندما حاولت أن تتوقف قبل حاجز الزعيم، تعطلت سيارتها وحدث تماس كهربائي أدى إلى انفجار الوسادة الهوائية واندلاع النيران في السيارة. عنفور وقوع الحادثة، تدخل المستوطنون الإسرائيليون وجنود الاحتلال واعتقلوا إسراء الجعابيص، واتهموها بتنفيذ عملية إرهابية.
وتم نقلها إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج من جروحها، ومن هناك تم نقلها إلى سجن الدامون الإسرائيلي، وخلال فترة احتجازها، تعرضت إسراء للتعذيب والإهانة والإساءة الجسدية والنفسية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. وقد أجرت إسراء إضرابًا عن الطعام لفترات متعددة احتجاجًا على سوء معاملتها وظروف احتجازها.
وفي سبتمبر 2023، تم إطلاق سراح إسراء الجعابيص في صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية. وبعد عودتها إلى الضفة الغربية، تم استقبالها بفرح واحتفال من قبل عائلتها وأصدقائها والمجتمع الفلسطيني.
منذ الإفراج عنها، تعمل إسراء الجعابيص على نشر قصتها وخبرتها للتوعية بقضية الأسرى الفلسطينيين وظروفهم في السجون الإسرائيلية. تسعى إلى دعم ومساعدة الأسرى والمحررين والعمل على تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
الجدير بالذكر أن إسراء الجعابيص أصبحت رمزًا للصمود والقوة في وجه الاحتلال الإسرائيلي. قصتها تذكرنا بالكثير من الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من الظروف الصعبة في السجون، وتعزز الدعوة إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعادلة.