Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

جثث بأكفان في حملتها الدعائية.. هل تدعم «زارا» العدوان على غزة؟

 كتب:  متابعات
 
جثث بأكفان في حملتها الدعائية.. هل تدعم «زارا» العدوان على غزة؟
زارا - أرشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

هجوما واسعا وحملات مقاطعة تعرضت لهما سلسلة متاجر «زارا» بعدما أثارت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الداعمين للقضية الفلسطينية، وذلك بعد نشرها صورا لحملة دعائية لتشكيلة متنّوعة من ملابس الشتاء.

تضمنت الصور جثثا بأكفان بيضاء وسط دمار واضح، تزامنا مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.. فما هي القصة؟

القصة من البداية

بدأت القصة منذ 3 أيام عندما نشرت سلسلة متاجر «زارا»- الإسبانية التي تمتلكها مجموعة «إندتكس»- صورًا لمجموعة ملابس شتويّة جديدة، في حملة دعائية تقوم فكرتها على «الأكفان البيضاء»، الأمر الذي اعتبرهُ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، استغلالا وسخرية من العدوان على غزة، الذي راح ضحيته حتى كتتابة هذه السطور نحو 18 ألف شهيد، متسائلين «كيف يُصبح الموت والدمار مادة لحملة إعلانية؟».

جاءت الحملة بعنوان «الجاكيت- السترة»، وظهرت بها عارضة الأزياء الأمريكية كريستين ماكمينامي، تحت شعار ««مجموعة محدودة الإصدار من الدار تحتفل بالتزامنا بالحرفية والشغف بالتعبير الفني».

خريطة مقلوبة

لم تتوقف حملة «زارا» الدعائية عند هذا الحد، إذ ظهر في إحدى الصور خريطة فلسطين المعروفة، مقلوبة رأسًا على عقب، ما زاد الشكوك أن العلامة التجارية تستهدف حقًا السخرية من حرب غزة.

حملات مقاطعة

رفعَ رواد مواقع التواصل الاجتماعي شعارات لمقاطعة «زارا» مدى الحياة.

ودعا الفنان الفلسطيني، حازم حرب، إلى مقاطعة «زارا»، مشاركًا أيضًا لقطات من الفيديو التركيبي لعام 2008 «جثث محترقة»، والذي تم عرضه في Citta dell'Altra Economia في روما، ويشبه حملة Zara.

View this post on Instagram

A post shared by Hazem Harb (@hazemharb)

 يذكر أنه في مطلع نوفمبر الماضي، غضِب الإسرائيليون من العلامة التجارية، عندما نشرت صورة لعارضة أزياء ترتدي وشاحًا أخضر على خلفية باب أحمر، حيث فسرها البعض على أنها دعم من الشركة للفلسطينيين، وبالتالي خرجت من حملات مقاطعة المنتجات التي تدعم إسرائيل حينها.

ليست المرة الأولى 

وتعد هذه المرة الثانية التي تواجه فيها «زارا» حملات مقاطعة دعما لـ فلسطين، إذ إنه في عام 2021، واجهت «زارا» دعوة لمقاطعة سلسلة متاجرها العالمية، بعد أن ترددت أنباء عن وجود اتصالات بين مالكها رجل الأعمال جوي شويبل، وأعضاء كنيست من الصهاينة، بما في ذلك إيتمار بن غفير.

حذف الصور 

لم تعلق زارا على الهجوم الذي شنه داعمو القضية الفلسطينية، ولم تصدر أي اعتذارات واكتفت بحذف الصور التي تتضمّن أكفان وجثث بيضاء، وأي علامات ترمز إلى الحرب في غزة، بينما أبقت باقي الصور الدعائية.