تصاعد خسائر الجيش الإسرائيلي في غزة يكشف عن تحديات جديدة وبراعة حماس في مواجهة الهجمات البرية
كتب: رويدا حلفاوي
ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة إلى ما يقرب من الضعف مقارنةً بالخسائر التي لحقت به خلال هجومه البري عام 2014.
ويُظهر هذا الارتفاع حجم التوغل الإسرائيلي في القطاع وبراعة حركة حماس في استخدام استراتيجية حرب العصابات وترسانتها الكبيرة من الأسلحة.
وأشار خبراء عسكريون إسرائيليون وقائد إسرائيلي ومصدر من حماس إلى كيفية استفادة الحركة الفلسطينية من مخزونها الكبير من الأسلحة ومعرفتها الجيدة بالتضاريس وشبكة الأنفاق الكبيرة في تحويل شوارع غزة إلى متاهة مميتة.
وأظهرت الصور والفيديوهات التي نشرتها حماس كيف يستخدم مقاتلوها الطائرات المسيرة المحملة بالقنابل والأسلحة المضادة للدبابات بعبوات متفجرة مزدوجة.
يذكر أنه منذ بداية الحملة البرية الإسرائيلية، قُتل حوالي 110 جنديًا إسرائيليًا، مما يعكس توغل القوات البرية في المدن ومخيمات اللاجئين.
ويشير القادة الإسرائيليون إلى أن هذه الحرب تختلف كثيرًا عن الحملة البرية في عام 2014، حيث يتعامل الجيش مع مساحة أكبر في غزة ويواجه شبكة من الأنفاق التي توسعت بشكل كبير خلال العقد الماضي، ويرى الخبراء أن الجيش الإسرائيلي لم يجد بعد حلًا جيدًا لمشكلة الأنفاق، مما يجعل العمليات البرية أكثر تعقيدًا.
وتُظهر الصور أيضًا الجهود التي يبذلها الجيش الإسرائيلي لتجنب الطرق الملغومة، حيث ينشر الجيش صورًا توضح كيفية استخدام الجرافات في إنشاء طرق جديدة.
وفي الوقت الحالي، يستمر القتال في بعض المناطق الشمالية في غزة، مع استمرار الحملة الإسرائيلية وتواصل المعركة العنيفة.