«بيخافوا من ابن الشهيد».. كيف ساهمت موسيقى «الراب والاندر جراوند» في التعبير عن القضية الفلسطينة ؟
كتب: زياد محمد
دائمًا ما كانت الموسيقى للترفيه عن النفس في أوقات الحزن أو الحب أو السعادة، لدرجة إنه يوجد أشخاص لا يستطيعون ممارسة يومهم العادي الطبيعي من دونها كالأدرينالين أو المكيفات، وفي حالتنا القادمة الموسيقى تعبر عن صمود شعب، وعن شعب يعاني من الموت والإبادة المستمرة، وعلى الرغم من الموت لأحبائهم، لا يوجد سوى طريقة واحدة فقط للتعبير عن حزنهم وقوة صمودهم أمام الحزن واليأس، وهي الموسيقى التي من الممكن أن تجعلهم يحاولون الاستمرار في المقاومة وعدم ترك أراضيهم لأي (مستوطن، محتل، غاصب).
وتعتبر الموسيقى هي القوة الناعمة للشعب الفلسطيني في ظل هذه الأحداث المتواصلة، وصنعت الموسيقى من داخل المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني باستمرار، ولم يتوقف الأمر على هذا فقط، بل توجد شعوب لم تكن تملك طرق للمواساة والمساعدة سوى تقديم الدعم بالموسيقى من جميع البلاد من أجل دعمهم للقضية الفلسطينية بهذه الطريقة.
ولكن يعتقد البعض أن الموسيقى هي من أقل الطرق في المساعدة والمواساة، ولكن بالعكس هي من أهمها لإنها تعطيهم دافع قوى في الصمود، وتأتي الموسيقى من جميع البلاد العربية في دعم القضية وشعب القضية، وكان العنوان الأبرز في هذه الأغاني( نحن لا نتضامن مع القضية.. نحن أصحابها)، وفي هذا التقرير التالي تستعرض"العاصمة" لكم كيف ساعدت الموسيقى في مساندة الشعب الفلسطيني؟.
راجعين
أصبحت أغنية "راجعين" هي الأبرز في الفترة الأخيرة في دعم القضية الفلسطينية، ولم تكن من مطرب أو مطربة في بلد واحدة، ولكن صنعها أكثر من 25 فنانًا عربيًا، وشارك جميع الفنانين بدون مقابل، وكانت الأغنية تتحدث عن الصمود والمعاناة للشعب الفلسطيني، ولديها العنوان الأبرز في جميع الأغاني القادمة، أي هو (نحن لا نتضامن القضية.. نحن أصحابها)، وشارك فيها فنانين وفنانات من الوطن العربي بأكمله.
تلك قضية
للمرة الثانية، يقدم أمير عيد أغنية في دعم القضية الفلسطينية، بعد مشاركته في "راجعين"، إذ صنع أغنية رفقة فرقته كاريوكي، تحت عنوان "تلك قضية"، التي يتحدث فيها عن تغير أراء العالم الغربي ما بين الحرب في أوكرانيا، والحرب في فلسطين، وتم طرح الأغنية في يوم 30 نوفمبر الماضي، وإلى هذه اللحظة تتصدر تريند يوتيوب.
رسالة
وقدمت فرقة شارموفرز رسالة قوية إلى العدو الصهيوني، ومعبرة عن الحزن والمعاناة، وجاءت الرسالة مترجمة باللغة العبرية،( بيخافوا من ابن شهيد.. يحارب قبل ما يتعزا) جاءت هذه الكلمات في رسالة شارموفرز، وتعبر عن الخوف الكبير لجيش العدو من أولاد الشهداء.
روح الروح
طرحت فرقة مسار إجباري أغنية جديدة بعنوان «روح الروح»، وذلك عبر قناتهم الرسمية بموقع يوتيوب، والمنصات الموسيقية المختلفة، وذلك دعما للقضية الفلسطينية، بمساعدة فنانة من تحت القصف، واحتوت الأغنية على رسالتين، والأولى هي ليحكى عن التاريخ الكبير لفلسطين، والثانية تعبر عن الحزن الكبير بسبب الشهداء، الذي أغلبهم من الأطفال.
مهاب_ روح
( موت عيالي.. لا عيالي تكبر تحاربك مش كده) أدى مؤدي الراب مهاب هذه الكلمات في أغنيته روح، التي تعبر عن الانتقام الذي بداخل أطفال فلسطين وغزة بسبب وفاة عائلتهم، وخوف أيضًا لكن من جانب قوات الإحتلال التي تحارب الأطفال.
تكة
كان أرسينك من أوائل المطربيين في طرح أغنية لدعم القضية الفلسطينية، وأعرب فيها أرسينك عن المعاناة التي يتعرض لها الشعوب العربية لفلسطين، بسبب عدم قدرتهم على المساندة، وتحدث أيضًا أرسينك عن الحرب القوية التي يتعرض لها الشعوب العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عدم التعبير عن أرائهم بحرية، وكشف عن العلاقة القوية التي تجمع بين الشعب المصري والفلسطيني.
حفلات ويجز
وكانت جولة ويجز الأوروبية احتوت على رسالة قوية، إذ في حفل لندن قدم رسالة قوية، وجعل الجمهور الغربي يعلم أكثر عن القضية، وقالوا" من النهر للبحر.. فلسطين ستصبح حرة".
غصن الزيتون
وحرص الفنان أحمد سعد على استخدام صوته في دعم أهالي غزة، حيث نشر أغنية غصن الزيتون، التي كانت إهداء منه ومن طاقم عمله لغزة وأهاليهم.
يا فلسطيني
وقدم الكينج محمد منير أغنية "يا فلسطيني"، ونشرها عبر حسابه الرسمي بموقع الفيديوهات يوتيوب، ولم يكن المنير الوحيد بل يوجد العديد من الفنانين الذي أعربوا عن استيائهم وحزنهم بتقديم الدعم في الأغنية، ومن هذه الأغاني كان عائدتها للتبرع للشعب الفلسطيني ومنهم، حمزة نمرة، ومسلم، لطيفة، وغيرهم.
الموسيقى في وقت الأزمات تعاطف أم تريند؟
على الرغم من تصدر هذه الأغاني تريند مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن يوجد بعض من الأشخاص قالوا إن هذه الأغاني فقط من أجل التريند وجلب المشاهدات، ولكن رد بعضًا من المطربين المشاركين في هذه الأغاني، ووضحوا إنهم لا يملكوا إلا صوتهم في التعبير عن القضية، ولا يستطيعوا أن يفعلوا شيء آخر سواها، وهذه الحقيقة بالفعل، إنهم لم يملكوا سوى التبرع والدعم بهذه الطريقة.