أصل شجرة عيد الميلاد.. قصة تحول الرمز من عبادة وثنية إلى احتفال ديني
كتب: رحاب سعودي
تقترب لحظة احتفالنا بليلة رأس السنة 2024، حيث تُزيَّن شجرة عيد الميلاد بالنجوم والهدايا، تعبيرًا عن فرح الكريسماس وبداية عام جديد.
ورغم انتشار هذا التقليد، يعرف القليل عن قصة هذه الشجرة الرمزية.
تعود قصة شجرة عيد الميلاد إلى القرن الثامن الميلادي، حيث وقعت بدايتها في عهد البابا بونيفاسيوس، بابا الفاتيكان، في عام 727م، و كانت هذه الفترة تتزامن مع انتشار عبادة إله الثور في ألمانيا، حيث كانت أشجار الصنوبر تُعتبر رمزًا للغابات.
في نهاية كل عام، كانت قبائل ألمانية وثنية تزين أشجار الصنوبر وتقدم طفلًا كقربان لإله الثور. وكان البابا بونيفاسيوس يسعى لإنقاذ هؤلاء الأطفال من التضحية، مما دفعه لقطع الشجرة التي كان فيها الطفل، ونقلها إلى منزل، رمزًا للنجاة والتحول إلى الديانة المسيحية.
تطورت هذه الفكرة من ألمانيا إلى العديد من الدول الأوروبية والغربية، حيث أصبحت شجرة الصنوبر رمزًا لميلاد المسيح. وفي عام 1840م، تم وضع أول شجرة في شوارع بريطانيا احتفالًا بعيد الميلاد، مما أسهم في انتشار هذه التقليد في جميع أنحاء العالم. مع مرور الوقت، تطورت أشكال وأحجام شجرات عيد الميلاد بمراعاة الحفاظ على البيئة.