المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة: تعودنا على التضحيات ولو غزة ضاعت كل الوطن العربي سيضيع
كتب: عرفة محمد أحمد
قالت الدكتورة مريم أبو دقة، المناضلة الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنَّ المقاومة الفلسطينية قدَّمت درساً للعالم منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في ندوةٍ خاصةٍ نظمها الحزب العربي الديمقراطي الناصري بعنوان «فلسطين وحرب تحرير الأمة».
وأكدت الناشطة الفلسطينية أن عملية طوفان الأقصى كبدت إسرائيل خسائر فادحةً، وأن الاحتلال أضعف وأوهن من بيت العنكبوت.
وأضافت «أبو دقة» في كلمتها، إنَّ إعادة تقسيم الوطن العربي كله هو أهم هدف من أهداف إسرائيل، وأن غزة هي «العنوان»، موضحةً أنه لا يوجد خيار آخر غير المقاومة، وأن الميدان والنضال هما اللذان يوحدان الناس.
وتابعت: «رأيت مقاتلين من كل الفصائل، وصحبة السلاح هي أطهر صحبة، المقاتلون أشداء من خلال الإيمان بقضيتهم»، مشيرةً إلى أنَّ الشعب الفلسطيني تعود على التضحيات.
وقالت أيضاً: «الاحتلال هدفه المنطقة العربية كلها، وكل حكومات الصهاينة فاشية، ولكن الحكومة الحالية كلب حراسة لأمريكا وأوروبا، غاز غزة هدف لأمريكا».
وطالبت الناشطة الفلسطينية العرب بتقديم كل ما يمكن تقديمه لمساعدة فلسطين، متابعةً: «غزة لو راحت كل الوطن العربي راح، لازم يساعدونا»، مشيرة إلى ضرورة استمرار المقاطعة باعتبارها سلاحاً من أسلحة المقاومة.
وأكملت: «الغرب يُحرك تشاد وإثيوبيا ضد مصر، ولكننا نريد لمصر أن تكون قوية بصفتها دولةً كبرى ومهمة في المنطقة».
وهاجمت الناشطة الفلسطيني فرنسا قائلة:" قرأت عنها وتعرضت للصدمة، دولة تدعي الحريات وتصادرها، تدعي القانون ولا تطبقه، فيها تعرضت للاتهام بأني إرهابية، وسُجنت في أربعة سجون، قبل ترحيلي إلى القاهرة بعدما قلت لهم إنني أمتلك جواز سفر مصريا.. جواز السفر المصري أنقذني من فاشية الحكومة الفرنسية".
وتابعت: "تعميق الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية كان هدفا صهيونيا بتحريك من أمريكا وأوروبا.. ولكن شعارنا أن فلسطين تستوعب الجميع.. لسنا ضد أي فصيل لأن هدفنا جميعا تحرير فلسطين".
وختمت:"الاستعمار يحاول تقزيم نضالنا، هذه حرب الشعب الفلسطيني كله وليس حماس فقط".