بعد فشل المفاوضات.. تصريحات خطيرة تشير لانهيار سد النهضة
كتب: سماح غنيم
انتهى الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، الذي كان يهدف لتوافق مصر والسودان وإثيوبيا على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد خلال 4 أشهر، لكن لم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة نظرًا لاستمرار المواقف الإثيوبية الرافضة للحلول الفنية والقانونية التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث.
وفي هذا الشأن، خرجت عدة تصريحات تشير إلى احتمالية انهيار سد النهضة، نستعرضها خلال السطور التالية:
- تصريحات خبير الموارد المائية الدكتور ضياء الدين القوصي:
"احتمالات انهيار سد النهضة تظل قائمة، لأن السد مبني في منطقة معرضة للأنشطة الزلزالية والبركانية، فأي هزة أرضية ستكون نتيجتها انهيار السد، كما أن تربة المنطقة شبه انهيارية، بسبب طبيعتها الجيولوجية، وهي تربة تتآكل بمرور المياه فيها، وتبتلع كميات كبيرة منها، مما قد يسبب تشققات بالمنطقة".
- تصريحات أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي:
"سد النهضة مهدد بمخاطر جيولوجية وطبيعية كثيرة قد تتسبب في انهياره،بجانب كون الهضبة الإثيوبية نشطة زلزالياً، فإن الفالق الذي بُني عليه السد يسمى الأخدود الإفريقي العظيم، وهو أكبر فالق على سطح الأرض، ونشط ويتسع سنويا بمعدل من 1 إلى 2 سنتيمتر، ليقسم إثيوبيا إلى نصفين، هذا الفالق أدى إلى تكوين صخري عبارة عن براكين، وهي صخور ضعيفة لا تتحمل منشآت ضخمة، فإثيوبيا لديها نظام مطري فريد، حيث تتعرض لأمطار غزيرة بفترة زمنية قصيرة عبارة عن فيضانات، تسقط من الجبال بقوة، وسد النهضة في منطقة منخفضة، ولا يتحمل هذه الفيضانات، إثيوبيا من أنشط دول إفريقيا زلزاليا، وقد تعرضت العام الحالي 2023 إلى 5 زلازل، أحدها كان قريباً من سد النهضة بمسافة نحو 100 كيلومتر".
