سر دموع النساء.. كيمياء العواطف وتأثيرها المدهش على سلوك الرجال
كتب: رحاب سعودي
في دراسة نُشرت في مجلة PLoS Biology، تُظهر نتائج مدهشة جانبًا رائعًا من الكيمياء الحيوية لدى الإنسان وتأثيرها على السلوك.
ووفقًا لهذا البحث يبدو أن المواد الكيميائية الموجودة في دموع النساء تمتلك القدرة على تقليل مستويات العدوانية لدى الرجال.
ووفقًا لتقرير من "ايرث"، يحدث انخفاض ملحوظ في نشاط الدماغ المرتبط بالعدوانية عندما يتعرض الرجال لرؤية هذه الدموع، مما ينتج عنه سلوك أقل عدواني.
يُعتبر هذا الاكتشاف مثالًا على الإشارات الكيميائية الاجتماعية التي تؤثر على السلوك البشري، ورغم أن هذه الإشارات معروفة جيدًا في عالم الحيوانات، إلا أن فهمها لدى البشر كان أقل وضوحًا.
قامت الدراسة بمقارنة تأثير هذه الدموع على الإنسان مع تأثيرها على القوارض، حيث يُعرف أن رائحة دموع الإناث تسيطر عادةً على عدوان الذكور.
أجرى الباحثون تجربة شملت رجالًا تم تعريضهم إما لدموع نسائية عاطفية أو لمحلول ملحي.
خلال التجربة شارك الرجال في لعبة تهدف إلى إثارة ردود فعل عدوانية.
وأظهرت النتائج انخفاضًا يزيد على 40% في السلوك العدواني بعد استنشاق دموع النساء العاطفية.
وتم تأكيد هذه النتائج بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، حيث أظهرت انخفاضًا في النشاط الدماغي في مناطق مرتبطة بالعدوانية، مثل قشرة الفص الجبهي.
يُشير هذا الاكتشاف إلى أن الإشارات الكيميائية الاجتماعية تلعب دورًا هامًا في تحكم البشر في مستويات العدوان، ويظهر أن هذا المفهوم، الذي كان يُركب في السابق للحيوانات، يُطبق أيضًا على سلوك الإنسان.
