الموساد يكشف ملف قتيل الحرس الثوري الإيراني في دمشق
كتب: حسام محمود
ترفض إسرائيل الاعتراف باغتيال ضابط الحرس الثوري الإيراني رضا موسوي في العاصمة السورية دمشق أمس الاثنين، ولكنها في الوقت نفسه تؤكد أهمية منصب الرجل في المؤسسة العسكرية الإيرانية، وتعزو ذلك إلى أجواء الغضب التي اجتاحت إيران بعد تنفيذ عملية الاغتيال.
وينفرد موقع العاصمة بنشر ما ورد في التقارير الإسرائيلية حول الموضوع، حيث أفادت أن ملف موسوي لدى أجهزة الأمن الإسرائيلي بما في ذلك الموساد يشير إلى أنه كان مقربًا من قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة هو الآخر في العاصمة العراقية بغداد قبل 4 سنوات تقريبًا.
وتؤكد تلك التقارير أن موسوي كان أحد «المستشارين» المخضرمين لدى الحرس الثوري الإيراني في سوريا، الذين ساعدوا نظام الأسد في حربه ضد المتمردين، ونسقوا المساعدة التي تلقاها من «حزب الله» والمليشيات الشيعية الأخرى. وكان في الواقع مسؤولًا عن التنسيق العسكري بين طهران ودمشق، وعن شحنات الأسلحة التي تحاول إسرائيل إحباط نقلها إلى الأراضي السورية منذ بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011.
التليفزيون الإيراني الذي قطع البث بشكل مفاجئ لإعلان اغتيال موسوى، وصفه بـ«أحد العناصر المقربة جدًا من سليماني»، وحسب مدونة «أنتلي تايمز»، كان موسوي يرأس «مكتب مساعدات لبنان» في دمشق، المعروف أيضًا باسم «الوحدة 2250»، وهى الوحدة المسؤولة عن نقل الأسلحة والتكنولوجيات الخاصة بصواريخ الوحدة 190، بأوامر من الجنرال علي نوروزي، رئيس الإدارة اللوجستية في الحرس الثوري.
وبينما تصر إسرائيل على عدم الاعتراف باغتيال موسوي، تقول، حسب موقع «والَّا» العبري، إنه أحد أبرز الشخصيات الأمنية الإيرانية التي جرى اغتيالها في سوريا منذ بداية تورط طهران في الحرب. ومنذ ذلك الحين، تعمل إسرائيل على منع إيران من ترسيخ وجودها في سوريا.