لماذا تهتم الدولة بالريف المصري؟.. إحصائيات: معدلات خصوبة عالية وفقر وحرمان
كتب: سماح غنيم
الريف المصري المستحوذ الأكبر على اهتمام الدولة المصرية بجميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتزايد الإدراك على مر الزمن أن القرية المصرية من أهم العوامل الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة ودعم الأهداف الاستثمارية والتنافسية في الأسواق الداخلية والخارجية، حيث تمثل القرية النواة الأولى للمجتمع.
لماذا تهتم الدولة بالريف المصري؟
وبالتزامن مع افتتاح نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، المؤتمر السنوي الثالث والعشرون للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، اليوم الأربعاء 27-12-2023، تحت عنوان «الريف المصري بين تراكمات الماضي وآفاق المستقبل»، كشفت وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال المؤتمر أسباب اهتمام الدولة بالريف المصري، على مدار السنوات الماضية.
وقالت الوزيرة: "اهتمام مصر بالريف اشتمل على تدخلات تنموية متعددة تشمل إصلاح البنية التحتية وتحسين المرافق، وتوسيع شبكات الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى تطوير شبكات الصرف الصحي والكهرباء والغاز والاتصالات".
وأضافت: "القرية كانت عامل استقرار مهم للدولة عبر التاريخ ومصدرًا للثروات والعطاء الحضاري، بل كانت الدولة تعول على الريف لأن يصبح سلة غذاء المجتمع، ولأن تصبح القرى قرى منتجة، فالريف المصري شهد تطوراً كبيراً على مر السنوات الأخيرة".
وتابعت: "الريف المصري شهد تغيرا من حيث سياسات اللامركزية وجودة الإدارة المحلية، ومدى تطبيق قواعد الحوكمة، وبالتالي تذبذب معدلات الفقر ومؤشرات الثروة، وتلك التطورات امتدت لتشمل وضع المرأة الريفية، وحجم وطبيعة الدور الذي تلعبه المرأة الريفية، ليس فقط على المستوى الاجتماعي، ولكن لإلقاء نظرة على مدى إمكانية تنامي دورها في المجالين الاقتصادي والسياسي".
وواصلت: "هناك تحديات كبيرة تواجه القرية المصرية تعمل الدولة على مواجهتها، وما زال كثير من الجهد مطلوبًا من كل الأطراف سواء من المجتمع المدني أو القطاع الخاص أو الإعلام أو من الشباب المتطوع، وذلك لتحقق التنمية الشاملة والارتقاء بالريف المصري".
آخر إحصائيات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بشأن الريف المصري:
- سكان الريف يبلغون حوالي 57% من إجمالي سكان مصر بواقع 14,3 مليون أسرة.
- يضم الريف حوالي 59% من نسبة قوة العمل في مصر.
- الدولة تبنت سياسات وبرامج استهدفت محاصرة الفقر وتحسين مستوى معيشة سكان الريف.
- إطلاق البرنامج الرئاسي "حياة كريمة" لتنمية الريف المصري برعاية رئيس الجمهورية في مطلع 2021.
- رقعة الفقر التي تنتشر بشكل أوضح في الريف أكثر منها في الحضر خاصة في ريف الصعيد.
- ارتفاع معدلات الخصوبة السكانية بشكل ملحوظ في الريف المصري بما يمثل سبباً أساسيًا في استمرار النمو السكاني.
- المحافظات الأعلى في متوسط حجم الأسرة هي الأشد فقرا على مستوى الجمهورية: (مطروح، محافظات الصعيد، وتمثلها أسيوط وقنا، محافظات سوهاج وبني سويف والمنيا)، ترتفع فيها معدلات الإعالة بين الأسر الفقيرة.
- معدلات الأمية التي يشهدها الريف أكبر مقارنة بالحضر.
- معدلات مرتفعة من الفقر والحرمان وضعف فرص العمل بالريف.
- نزوح أعداد كبيرة من الريفيين للهجرة خاصة خارج البلاد.
