قصة الكريسماس الحقيقية
كتب: ندى جمال
تُعدّ أعياد الميلاد مناسبة سنوية مميزة تحتفل بها العديد من الثقافات والأديان حول العالم. ومن بين تلك الاحتفالات، يتصدر الكريسماس قائمة الاحتفالات الشهيرة، ويستعرض لكم موقع "العاصمة" قصة الكريسماس الحقيقية في التقرير التالي.
قصة الكريسماس الحقيقية
ينتظر الكثير الاحتفال بالكريسماس، ولكن هل تساءلت يومًا عن أصل هذه الاحتفالات وقصة الكريسماس الحقيقية؟
تروي قصة الكريسماس الحقيقية قصة ولادة يسوع المسيح في مدينة بيت لحم بفلسطين. ووفقًا للتقاليد المسيحية، وُلد يسوع في مغارة ووضع في مذود صغير. وقد أتى الملائكة لتبشر مريم ويوسف بقدوم يسوع، وقد زاره ثلاثة حكماء يُعرفون بالمجوس، حيث قددموا له الهدايا الثمينة. ومنذ ذلك الحين، يحتفل المسيحيون بميلاد يسوع في يوم الكريسماس كتعبير عن الفرح والسعادة بقدوم المخلص.
أصل الكريسماس
تاريخ الكريسماس يعود إلى القرن الرابع الميلادي، حيث بدأت الكنيسة المسيحية في إقامة احتفالية لميلاد يسوع المسيح. وعلى الرغم من عدم وجود معلومات دقيقة عن تاريخ ميلاد يسوع، إلا أنه تم تحديد يوم 25 ديسمبر كتاريخ محتمل للاحتفال به. وقد ارتبطت العديد من التقاليد والممارسات بالكريسماس على مر العصور، حيث تداولت العديد من الثقافات تقاليد الاحتفال بميلاد يسوع.
السمة الرئيسية للاحتفال بالكريسماس
يتميز الكريسماس بالعديد من العادات والتقاليد التي تميزه عن الاحتفالات الأخرى. واحدة من تلك العادات هي تزيين شجرة الكريسماس، حيث يتم تزيين شجرة الصنوبر بالأضواء والحلي والزينة الملونة. كما يتم تبادل الهدايا بين الأصدقاء والعائلة في هذا اليوم، كرمز للمحبة والعطاء. ولا يمكن نسيان شخصية سانتا كلوز، الرجل الأبيض ذو اللحية البيضاء والزي الأحمر، الذي يعتبر رمزًا للسخاء وتقديم الهدايا للأطفال.
الروح الحقيقية للكريسماس العطاء والمحبة
تُعد الروح الحقيقية للكريسماس هي روح العطاء والمحبة. ففي هذا الوقت من السنة، يتجمع الأفراد والعائلات والأصدقاء للاحتفال معًا وتبادل الهدايا والمشاركة في وجبات الطعام اللذيذة. ويعتبر الكريسماس فرصة للتفكير في الآخرين وتقديم المساعدة للمحتاجين. فالعديد من المؤسسات الخيرية والجمعيات تنظم حملات لجمع التبرعات وتقديم الطعام والهدايا للفقراء والمحتاجين في هذا الوقت من السنة.
الاحتفال بالكريسماس حول العالم
تختلف طرق الاحتفال بالكريسماس حول العالم بحسب الثقافات والتقاليد المحلية. ففي بعض البلدان، يتم تزيين المنازل بالإضافة إلى شجرة الكريسماس، وتقام المسيرات والألعاب النارية. في حين أن بعض البلدان تحتفل بالكريسماس بطقوس دينية وصلوات خاصة. وهناك أيضًا بلدان تتميز بتقديم الأطعمة التقليدية في هذا الوقت، مثل تركيا المحشوة والكعك والكوكيز.
الجدير بالذكر أن قصة الكريسماس الحقيقية تحمل في طياتها رسالة عالمية للسلام والمحبة والعطاء. ففي هذا اليوم الخاص، يتجمع الأشخاص من جميع الثقافات والأديان للاحتفال بروح المحبة والتسامح وتقديم الهدايا والمساعدة للآخرين. ومع مرور السنين، استمرت التقاليد والعادات المرتبطة بالكريسماس في التطور والتغير، لكن الرسالة الأساسية لا تزال هي نفسها.