لقاءات مهمة مع قادة ومسؤولين.. ماذا فعل شيخ الأزهر في ألمانيا خلال 2023؟
كتب: سماح غنيم
كان العام 2023 الذي أوشك على الانتهاء، مميزا بالنسبة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، حيث قام بزيارة مهمة للعاصمة الألمانية برلين، للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للسلام، الذي تنظمه جمعية "سانت إيجيديو" في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر، وعلى هامش فاعلياته نظم عدد من اللقاءات المهمة مع عدد كبير من القادة والمسؤولين، المهتمين بالحوار بين الأديان وقضايا السلام والعيش المشترك.
ماذا فعل شيخ الأزهر في ألمانيا خلال 2023؟
فيما يلي نستعرض، تفاصيل لقاءات شيخ الأزهر مع القادة والمسؤولين في ألمانيا:
- ممثلو المجتمعات المسلمة:
التقى فضيلة الإمام الأكبر بوفد من ممثلي المجتمعات المسلمة في ألمانيا، حيث بحث معهم: (أهم القضايا التي تواجه المسلمين في ألمانيا، سبل دعم الأزهر العلمي والدعوي لهم، مساعدتهم على الاندماج الايجابي في المجتمع الألماني).
- السفير الإيراني بألمانيا:
التقى فضيلة الإمام الأكبر بسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود فرزندة، لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وتناول اللقاء حال المسلمين اليوم من فرقة وتشتت يرجع إلى نزعات لا إسلامية حذر منها القرآن الكريم في قوله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا".
وأكد السفير الإيراني، خلال اللقاء، أن إيران تؤمن بقوة الأزهر وقدرته على توحيد المسلمين، وترحيب بلاده بالحوار الإسلامي الإسلامي الذي دعا إليه شيخ الأزهر في ملتقى البحرين للحوار، وتقديرهم لمشروعات التقارب التي يتبناها فضيلته بين مختلف مدارس الفكر الإسلامي.
- رئيس الجمهورية الألمانية:
التقى فضيلة الإمام الأكبر برئيس الجمهورية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير، لبحث سبل مكافحة تزايد وتيرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، والتَّصدي للإساءة للمقدسات الدينيَّة وظاهرة العداء للإسلام والمسلمين.
ومن جانبه، أكد الرئيس الألماني، متابعته لما يقوم به شيخ الأزهر من جهودٍ كبيرةٍ لتعزيز قيم التعايش والأخوة والمساواة بين الجميع، وتقديره للعلاقة الأخوية التي تجمع شيخ الأزهر والبابا فرنسيس.
- رئيس أساقفة ألمانيا:
استقبل فضيلة الإمام الأكبر، المطران جورج باتزنج، رئيس مجلس الأساقفة الألمان، وعبر عن أهمية اللقاءات التي تجمع فضيلته بقادة الأديان وعلمائها بأنها لقاءات غاية في الأهمية، لإيمان فضيلته أنه لا يمكن النزول بالسلام إلى الجماهير إلا قبل أن تسبقها خطوة الحوار والسلام بين الأديان، مضيفا أن الأزهر استمرَّ في الانفتاح الإيجابي للحوار مع مختلف الهيئات والمؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها كمجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وكنيسة كانتربري، وكان نتاج هذا الحوار أن تقاربت وجهات النظر وأصبح لدينا القدرة على الاستفادة من الحوار في تقديم الخير للناس.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الأساقفة الألمان، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لجهود فضيلته في ترسيخ قيم الأخوة والسلام والحوار بين الأديان، مؤكدًا أن كلمة شيخ الأزهر في اللقاء الدولي للسلام الذي عقدته جمعية "سانت إيجيديو" حملت رسائل مهمة ومصدر إلهام لبذل المزيد من أجل ترسيخ الأخوة والسلام.
