الإيكونوميست: حان وقت طرد نتنياهو من الحلبة السياسية
كتب: محمد نعيم
شنت افتتاحية مجلة «إيكونوميست» هجومًا عنيفًا ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعت إلى حتمية الإطاحة به، مشيرة إلى أن «نتنياهو أخفق في حربه بقطاع غزة، وأنه حان الوقت لطرده من الحلبة السياسية».
وفي حين أوصت المجلة البريطانية بنقل صلاحيات إدارة قطاع غزة بعد نهاية الحرب من حماس إلى السلطة الفلسطينية، قالت إن «المتطرفين في ائتلاف نتنياهو يتحدثون يدلون بتصريحات بشعة حول اقتلاع الفلسطينيين من القطاع بشكل دائم؛ بالإضافة إلى انخفاض شعبية نتنياهو بين الجمهور الإسرائيلي».
ومضت الافتتاحية تقول: «من أجل إسرائيل، يجب على نتنياهو الرحيل، ونظرًا للصفعة التي تلقتها إسرائيل في عملية «طوفان الأقصى»، لن يتبنى خليفة نتنياهو سياسة أمنية ناعمة. لكن أي زعيم إسرائيلي أكثر حكمة قد يدرك أن المجاعة في غزة، أو الفوضى أو الاحتلال المفتوح هناك، وتآكل الدعم الأمريكي، لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا».
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها الأسبوعية البريطانية رئيس الوزراء نتنياهو؛ ففي الماضي أيضًا دعت المجلة إلى استقالته ولكن بلهجة أكثر لطفًا.
وبينما لا يعكس صوت الأسبوعية البريطانية بالضرورة المزاج السائد لدى دوائر صنع القرار في القيادة البريطانية أو الأمريكية، إلا أنها تعبر، حسب صحيفة «معاريف»، عن قاعدة عريضة من الآراء، بعضها يعارض الخط الخط السياسي الرسمي لحكومتها.
ورأت الصحيفة العبرية أن الـ«إيكونوميست» تمثل الجانب المحافظ في بريطانيا، ودعمت في الماضي نتنياهو (خاصة في الجانب الاقتصادي)، ولا تنقطع عن تأييد إسرائيل دون تحفظ، وإذا كانت الدعوة إلى استقالة نتنياهو اليوم اليوم تأتي من مثل هذا البوق الإعلامي المحافظة وغير المناهض لإسرائيل، فهذا يعني أن مرجعية نتنياهو في الخارج تعرب عن خيبة أملها من سياساته.