اكتشاف آثري في المنيا.. مومياوات وتوابيت وتماثيل تراكوتا من العصور البطلمية والرومانية
كتب: رحاب سعودي
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، أمس الأحد، عن اكتشاف أثري جديد يشمل عدة مقابر تضم مومياوات وتوابيت وأقنعة ذهبية وتماثيل تراكوتا يعود تاريخها للعصور البطلمية والرومانية، تم الكشف عن هذه الآثار خلال عمليات حفر في محافظة المنيا.
وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الرسمي أن بعثة أثرية إسبانية من جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم قادت هذا الاكتشاف، حيث تم العثور على مقابر تعود للعصور البطلمية والرومانية، وكذلك مومياوات تعود للعصر الروماني. وقد تم اكتشاف هذه المقابر في منطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا في صعيد مصر.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، إلى أن المقابر من العصر الروماني تم اكتشافها في الجزء الشرقي من الجبانة العليا بالبهنسا، وتميزت بطريقة دفن جديدة حيث تتألف من حفرة محفورة في الصخر الطبيعي في باطن الأرض.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، عادل عكاشة، أن البعثة اكتشفت أيضًا أجزاء من البردي داخل ختم من الطين، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المومياوات الملفوفة بلفافات ملونة. وعُثر على أقنعة جنائزية مطلية وملونة، بالإضافة إلى لسان من الذهب داخل أفواه بعض المومياوات.
وأضاف مدير عام آثار مصر الوسطى، جمال السمسطاوي، أن التصميم المعماري للمقابر يتضمن بئرًا من الحجر ينتهي بباب مغلق بالطوب اللبن، يؤدي إلى حفرة تحتوي على توابيت فارغة وأخرى تحتوي على مومياوات ملفوفة بالكارتوناج الملون.
وعثر أيضًا على تماثيل تراكوتا تصور إيزيس أفروديت في منطقة البهنسا لأول مرة.
وتابع أستاذ الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة، حسان عامر، بأن البعثة اكتشفت أيضًا كتلًا حجرية تعود لمبنى مهدم زُيِّنَت برسومات نباتية وعناقيد عنب ورسومات للحيوانات والطيور.
وأكد أن الأعمال التنقيب ستستمر لاستكمال الكشف عن المزيد من الآثار في الموقع في المواسم القادمة.
