خبير سياسي لـ«العاصمة»: المحاكم والمنظمات الدولية قرارتها غير ملزمة

قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الإجتماع السياسي، إن امتثال إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، ما هو إلا مجرد إجراء روتيني لحفظ ماء الوجه، كما أن موافقة العدو الصهيوني للامتثال أمام المحكمة الدولية هو مناورة لكسب الوقت وتعاطف الرأي العام العالمي، ولكنه يعلم  جيدًا أن أي حكم سيصدر غير ملزم بالنسبة له ولن يتم تنفيذه.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي، في تصريحات لـ«العاصمة»، أن المحاكم الدولية، منظمات مسيسية في المقام الأول، كما أن هذه الإجراءات تستغرق أوقاتًا طويلة، حيث من الممكن أن يتوقف العدوان على غزة قبل صدور الحكم من قبل المحكمة الدولية، وحتى وإن صدر حكم ضد إسرائيل لن يتم تنفيذه، حيث أن قراراتها وقرارات الأمم المتحدة غير ملزمة، وحتى مجلس الأمن الذي يمتلك أدوات للتنفيذ، تم إسقاط قراره باستخدام حق الفيتو الأمريكي.

وأوضح أن  الحرب على غزة  لن تستمر أكثر من ذلك، نظرا لاشتعال الداخل الإسرائيلي ضد الحكومة، وحجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل خلال الـ3 أشهر التي استغرقتها الحرب والتي تقدر  بملايين الدولارات يوميًا، بجانب تهجير 17 مستعمرة إسرائيلية أصبحت خاوية على عروشها من جهة الشمال نتيجة ضربات المقاومة على الحدود اللبنانية، ما أجبر قوات الاحتلال على توجيه 120 ألف مقاتل إليها.

وأشار إلى أن «نتنياهو» يخوض حربًا حتى النهاية حرصًا على النجاة من محاكمته والإطاحة بحكومته، متسائلا عن قدرة قوات الاحتلال على تحقيق القضاء على حماس، وهو ما لم تستطيع تحقيقه في 3 أشهر من عمر الصراع، حيث أنه من العبث أن يقاتل جيش نظامي في حرب شوارع، لافتًا إلى تصريحات بعض القيادات الاسرائيلية، بأن ماحدث منذ السابع من أكتوبر، هو إذلال للجيش الإسرائيلي.