محامي بـ«الجنائية الدولية» لـ«العاصمة»: المحكمة الدولية قد تتخذ قرارًا مؤقتًا بوقف الحرب وسيكون ملزمًا
كتب: سمر سليمان
أكد المستشار ناصر أمين، المحامي بالمحكمة الجنائية الدولية، أن اتخاذ إسرائيل قرارًا بالمثول أمام محكمة العدل الدولية عبر ممثلين قانونيين ومحاميين لها في الدعوة المقامة من جنوب إفريقيا، فهذا يعني أن الدعوة تمثل قلقًا وخطرًا شديدًا على الموقف السياسي لإسرائيل.
وقال «أمين» في تصريحات خاصة لـ«العاصمة»، إن محكمة العدل الدولية تنظر الدعاوى المتعلقة بالنزاعات الحدودية بين الدول أو الدعاوى المتعلقة بالاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف، موضحًا أن الدعوة أقيمت لطلب تفسير من محكمة العدل الدولية عن إذا كانت الوقائع التي ترتكبها إسرائيل داخل غزة، تقع ضمن انتهاك اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بوقف مماراسات الإبادة الجماعية من عدمه والنظر في الأدلة ومناقشة الأطراف.
وأشار إلى أنه بالنسبة للشق الإجرائي، يجوز للمحكمة في الجلسات الإجرائية الأولى التي من المقرر عقد أولى جلساتها غدًا، أن تتحسس الأدلة المقدمة ثم تتخذ قرارًا مؤقتًا بإلزام الجانب الإسرائيلي بوقف العمليات العسكرية التي تصنف كجرائم إبادة جماعية، على أن تؤجل الجلسات، لنظر الشق الموضوعي فيها فيما بعد.
ولفت إلى أن الإجراءات قد تأخذ وقتًا طويلًا، لأن هذا يتضمن مذكرات من الأطراف أو من الدول الأخرى التي تريد أن تتدخل، إذ أنه وفقًا للقواعد المتبعة بالمحكمة الدولية، فعقب قبول الدعوة المقدمة من جنوب إفريقيا، وبعد الجلسة الإجرائية الأولى، إذا صدر قرار بوقف إطلاق النار وتأجيل القضية للنظر الموضوعي فيما بعد، فإنها ترسل ملف هذه الدعوة إلى كل أطراف اتفاقية حذر ممارسات الإبادة الجماعية لإعلانهم وطلب مذكرات لمن أراد أوتدخلات قانونية لمن أراد.
وأوضح أنه من المتوقع أن تصدر محكمة العدل الدولية، قرار مؤقت خلال أسبوع أو أسبوعين بوقف الحرب، وهو قرار ملزم لأطراف الدعوة، أما في حالة عدم التنفيذ من قبل الدولة المعنية، يتم إرساله لمجلس الأمن لكي يتخذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حكم المحكمة، بالرغم من أن المتوقع أن تستخدم إسرائيل وأمريكا حق الفيتو لإسقاط الحكم.
وأكد أهمية الدعوة التي أقامتها جنوب إفريقيا، كونها تحسم وقوع جريمة إبادة جماعية وهو ما يصعب إثباته ولكن هذه الدعوة تسهل إمكانية التحقيق أمام المحكمة الجنائية الدولية، وحسم نزاع قانوني منتظر أمامها فيما يتعلق إذا كان هناك جرائم إبادة جماعية من عدمه، وقطع الطريق على هذا الجدال.