مصطفى بكرى: التعديل المقبل فى الحكومة يصل لـ15 وزيرًا
كتب: سمر سليمان
كشف النائب مصطفى بكري، الكاتب الصحفي و عضو مجلس النواب، عن ملامح خطة التغيير الشاملة، التي تضعها الحكومة لتحفيف الأعباء عن المواطنين، وإزالة المعوقات في عملية الإستثمار، بالإضافة إلى زيادة المرتبات للقطاع الحكومي والخاص، والحد من ارتفاع الأسعار داخل الأسواق.
وأكد الإعلامي مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الأجهزة الرقابية تعكف على وضع ملامح خطة التغيير الشاملة التي تحتوي على رؤية مستقبلية، والتي تمشل كافة مناحي الحياة.
وأوضح أن خطة التغيير الشاملة تبدأ بمراجعة أخطاء المرحلة الماضية وسبل تلافيها، ومراجعة الاختيارات في كثير من مؤسسات الدولة والأجهزة الحكومية والاستعانة في ذلك بتقارير الأجهزة الرقابية والأمنية التنفيذية.
وأشار إلى أن الحكومة تبحث الآليات الكفيلة بالحد من حالة الاحتقان المجتمعي التى تولدت في أعقاب الزيادات غير المنطقية الأخيرة في الأسعار، خاصة وأن بعضها جاء مفاجئا للكثير من الأجهزة الرقابية، مما أصاب المواطنين بحالة من الإحباط الشديد، حيث تتخذ إجراءات عاجلة وسريعة للقضاء على كل المعوقات التى كانت سببا في عرقلة الاستثمار، ووضع العقبات أمام المستثمرين، وتوظيف اللوائح والقوانين بشكل خاطئ، حيث صدرت التكليفات للجنة المكلفة في هذا الأمر باتخاذ الإجراءات الفورية، وتقديم تقرير عاجل إلى رئيس الجمهورية بالمقترحات والتشريعات المطلوبة لإنهاء هذه المشكلة سريعا، بما يتواكب مع الاستراتيجية الاقتصادية للبرنامج الرئاسي خلال السنوات الست المقبلة.
ولفت إلى أن الحكومة تعمل على ضبط أسعار السلع والمنتجات والخدمات بما يتوافق مع الاحوال المعيشية للمصريين، وإطلاق يد الأجهزة الرقابية لمواجهة ذلك بكل قوة وحسم، موضحا أن الرئيس السيسي وجه الحكومة بزيادة الرواتب والمنح لكافة الفئات المعنية ومنها أصحاب المعاشات وتكافل وكرامة والموظفين وغيرهم، وذلك لتعويضهم عن غلاء الأسعار، وأن يتم ذلك بأقصى سرعة، وهو ماانفردنا به الأسبوع الماضي،ثم أصدر وزير المالية، أول أمس، بيانا أكد فيه نفس المعلومات.
ونوه بأن هناك إجراء لتعديل وزاري عاجل لحين إجراء التغيير الشامل يجرى بمقتضاه أبعاد عدد من الوزراء الذين اخفقوا في مهامهم الموكلة إليهم في الفترة الماضية، بحيث يكلف الوزراء الجدد بإعادة هيكلة المناصب الرئيسية في وزراتهم بما بخدم البرنامج الرئاسي ويعيد التوازن إلى مسار هذه الوزارة، وفي هذا الإطار انتهت الأجهزة الرقابية من تقديم تقاريرها فيما يخص من 13 – 15 وزارة مطروح ان يطالها التعديل، دون انتظار للتغيير، وخاصة أن اتجاهات الرأى العام التى رصدتها الأجهزة المعنية، تأمل في سرعة الإجراءات والحسم في إطار الفترة الرئاسية الجديدة.
وقال إنه بالتوازي مع ذلك، انتهت لجنة مكلفة من عدد من الخبراء والمعنية في رسم ملامح وهيكلة الحوار الوطني في مرحلته النهائية، وأهم التوصيات التى يتوجب الانتهاء منها وسيتم هيكلة إطار الحوار على أساس شرعية الوجود، أن هناك اتجاهات قوية باستمرار مجلس الشيوخ والنواب لإكمال مدتهما الدستورية والتى تنتهى 2025، على ان تجري انتخابات البرلمانية القادمة على أساس القانون الجديد الذي سيعرض على مجلس الوزراء ثم يقدم إلى مجلس الشيوخ والنواب لعرضه ومناقشته وإصداره، حيث يبدء الاتجاه قويا إلى القانون المختلط الذي يجمع بين القائمة المطلقة، والقائمة النسبية كأحد توصيات الحوار الوطني.
وبحسب مصطفى بكري، فإن هناك تعلميات صدرت بالانتهاء وفورا من مخارج بعض المؤسسات السيادية من العديد من المشروعات، وإتاحة الفرصة كاملة للقطاع الخاص الاستثماري وزيادة حصته من 22% إلى 65% في فترة زمنية قصيرة.
وأفاد بأن ملامح خطة التغيير الشاملة تحتوي على تعليمات رئاسية بعدم الموافقة مجددا على أي شروط لصندوق النقد من شأنها الإضرار بالمواطنين والكف عن سياسة التعويم، خاصة بعد أن حذر اقتصاديون من أن التعويم قد يؤدي إلى رفع قيمة الدولار إلى 52 جنيها وهو أمر مرفوض، مع تكليف الحكومة بتوفير مبلغ 3 مليار دولار حر للبنك المركزي للقضاء على السوق الموازية للدولار بحيث يتراجع سعر الصرف دون اللجوء إلى سياسة التعويم مجددا.