بسبب نقص الدولار وزيادة التضخم.. تصفية 5 علامات تجارية عالمية في مصر
كتب: محمد العربي
دفع اتساع الفجوة بين سعر الدولار الرسمي في البنوك وسعر الدولار في السوق السوداء بعض الاستثمارات الأجنبية في مصر للرحيل، بسبب صعوبات توفير العمل الصعبة فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم التي خفضت من قيمة القوى الشرائية للجنيه رغم عدم اتخاذ البنك المركزي المصري قرار التعليم حتى الآن بشكل رسمي.
خروج عدد من العلامات التجارية العالمية من مصر
عملاقة مشغلي الفرانشايز في العديد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط، أعلنت قرارها بإيقاف عمل عدد من العلامات التجارية التابعة لها داخل السوق المصرية بسبب الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد المصري خلال الفترة الراهنة، وفق ما نشرته الشرق بلومبرج.
المجموعة الكويتية التي تدير عدد من العلامات التجارية العالمية داخل السوق المصرية خاطبت العاملين لديها في إحدى العلامات التجارية (دبنهامز) أن المجموعة اتخذت قرارها الصعب مضطرة بسبب ما يعانيه الاقتصاد المصري على مدار 3 سنوات بأن يتم تقليص عدد 350 موظفا لدى المجموعة وتصفية العمل في العلامة التجارية (دبنهامز) داخل مصر، وفق بلومبرج.
ويعمل لدى العلامات التجارية التي تديرها المجموعة الكويتية داخل مصر نحو 2000 موظف في عدد من العلامات التجارية منها دبنهامز وستاربكس و H&M وغيرها من العلامات التجارية في مختلف القطاعات التي تضم الأزياء والأحذية، والصحة والجمال، والأغذية والمطاعم، والبصريات، والصيدلة، والأثاث والمفروشات.
حقيقة تصفية h&m و ستار بكس
ومن أبرز العلامات التي تديرها المجموعة الكويتية في مصر علامة الأزياء H&M وعلامة ستار بكس لبيع القهوة.. وأشار مسؤول في أحد أكبر المراكز التجارية في مصر قال لـ"الشرق"، طالباً عدم نشر اسمه، إن مجموعة الشايع أبلغتهم الليلة الماضية بقرارها إغلاق عدّة متاجر بشكل كامل داخل مصر مثل "ذا بودي شوب"، "دبنهامز"، "مذر كير" ، "بنكبري"، بينما سيكون هناك إغلاق جزئي لمتاجر "إتش آند أم"، "فيكتوريا سكريت"، "أميريكان ايغل"، "باث آند بادي".
وأكد مسؤول في "الشايع مصر" صحة الخطاب والمعلومات الواردة فيه، كما أشار إلى أن المجموعة قررت إنهاء خدمة نحو 375 موظفاً في مصر من إجمالي 2000 موظف يعملون لديها في البلاد، إلى جانب إغلاق 5 علامات تجارية، وتقليص فروع 3 علامات تجارية، وإغلاق منصتي بيع عبر الإنترنت، من إجمالي 12 علامة تجارية لدى المجموعة في مصر"، وفق الشرق.
تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، بنزوح استثمارات أجنبية غير مباشرة من مصر، وبشكلٍ خاص من سوق الأوراق المالية وأدوات الدين الحكومية، بنحو 22 مليار دولار، وفقاً لتقديرات وزارة المالية. كما أدّت زيادة أسعار الفائدة الأميركية والأوروبية، إلى هجرة المستثمرين من أغلب أسواق دين الاقتصادات الناشئة.
تدير مجموعة "الشايع" أكثر من 4000 متجر في جميع أنحاء المنطقة من دبي إلى تركيا وروسيا، وتضم ما يقرب من 70 علامة تجارية. وتشمل بصمتها الرقمية أيضاً أكثر من 100 موقع وتطبيق. وتوظف الشركة أكثر من 50 ألف شخص.
آلن سانديب، رئيس البحوث في "نعيم المالية" يرى أن لحل "أزمة العملة الأجنبية في مصر، نحتاج إلى تحرير سعر الصرف، بالتزامن مع جذب عملة صعبة إلى الاقتصاد لتغطية احتياجات البلاد والتي تقدر بنحو 22 مليار دولار".