التصعيد في بولندا.. إضراب وزير الداخلية عن الطعام والسلطات «تطعمه قسرا»
كتب: رحاب سعودي
أصدرت المحكمة قرارًا يفرض إطعام وزير الداخلية السابق في بولندا، ماريوش كامينسكي، بالقوة، احتجاجًا على "الاضطهاد السياسي"، وقد دخل كامينسكي ونائبه في إضراب عن الطعام بتصعيد الأمور.
تم اعتقالهما في يناير 2024، وأعلنوا أن احتجازهما كان سياسيًا، ورغم أن القانون البولندي لا يسمح بالإضراب عن الطعام، إلا أنهما تحديا القرار.
أشار الرئيس البولندي أندريه دودا إلى تلقيه معلومات تفيد بصدور قرار قضائي بإجبارهما على الإطعام بالقوة، نظرًا لتهديد حياتهما، كامينسكي وفاسيك اعتقلا داخل القصر الرئاسي أثناء محاولتهما اللجوء إلى دودا من حكم قالا إنه سياسي.
الاثنان قادا المكتب المركزي لمكافحة الفساد في بولندا (CBA) من 2006 إلى 2009، حينما تمت إقالتهما واتهموا بسوء استخدام السلطة، وفي مارس 2015، حُكم عليهما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف، لكن تلقيا عفوًا رئاسيًا في أكتوبر نفس العام.
تحدت المحكمة العليا البولندية، هذا القرار في عام 2017، مما أثار صراعًا مع الحكومة، وتدخلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جانب المحكمة العليا، اتهمين وارسو بعدم احترام القانون والنظام.
كامينسكي وفاسيك ينتميان إلى حزب القانون والعدالة (PiS) الذي حكم بولندا من 2015 حتى 2023.
رغم فوز الحزب بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات أكتوبر، إلا أنه لم يحصل على أغلبية برلمانية، مما أدى إلى عودة توسك لرئاسة الوزراء في منتصف ديسمبر.