Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

وكيل تشريعية الشيوخ: 25 يناير تخليدًا لفدائية وشهامة الشرطة المصرية

 كتب:  سمر سليمان
 
وكيل تشريعية الشيوخ: 25 يناير تخليدًا لفدائية وشهامة الشرطة المصرية
النائب عصام هلال عفيفي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

تقدم النائب عصام هلال عفيفي، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما هنأ اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وقيادات وضباط  الشرطة المصرية بمناسبة عيد الشرطة المصرية 25 يناير.

وأعرب "هلال" عن سعادته باحتفال الشعب المصري باليوم الخالد 25 يناير من كل عام تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية عام 1952،  والتى ضرب فيها رجال الشرطة البواسل مثالًا جديدًا للشهامة والفدائية، ضد الاحتلال الإنجليزى الغاشم.

أسباب معركة الإسماعيلية 25 يناير 1952

وعن سبب معركة الإسماعيلية قال النائب عصام هلال، إن التوتر بين مصر وبريطانيا وصل إلى ذروته عندما اشتدت أعمال المقاومة ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم بمنطقة القناة بواسطة  الفدائيين المصريين.

الذين كبدوا قوات المحتل البريطانى خسائر فادحة، بالإضافة إلى انسحاب العمال المصريون من العمل فى معسكرات الإنجليز، وهو ما أدى إلى وضع القوات البريطانية في منطقة القناة بحرج شديد.

وأوضح "هلال" أنه حين أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين فى ترك عملهم مساهمة في الكفاح الوطني سجل 91 ألف و572 عاملاً أسماءهم خلال الفترة من 16 أكتوبر 1951، وحتى 30 نوفمبر 1951، كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات، واللحوم، والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة 80 ألف جندي وضابط بريطاني.

وأشار "النائب" إلى أن سبب تصاعد وتيرة الخلافات، هو إقدام القوات البريطانية على محاولة رعناء لإهانة الحكومة المصرية، ففى صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة "اللواء أكسهام"، ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس المصري بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن دار المحافظة وثكناتهم، تمهيدًا لمغادرتها منطقة وعودتها للقاهرة بدعوى أنها تدعم وتخفي الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته. 

وتابع وكيل تشريعية الشيوخ: "رفضت المحافظة الإنذار البريطانى وأبلغت وزير الداخلية وقتها فؤاد سراج الدين باشا، والذى أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام".
 
وبعد هذا الرد، فقد القائد البريطانى في القناة أعصابه، وأمر قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس الإسماعيلية بعد أن أرسل إنذارًا لمأمور القسم يطلب فيه م تسليم أسلحة جنوده، غير أن ضباط وجنود الشرطة البواسل رفضوا قبول الإنذار.

ووجهت دبابات العدو مدافعها وأطلق المحتلون البريطانيون نيران قنابلهم دون توقف ولمدة ساعة كاملة، ولم تكن قوات الشرطة المصرية آنذاك مسلحة  سوى ببنادق عادية.

وقبل غروب شمس ذلك اليوم، حاصر مبنى قسم البوليس "الشرطة" الصغير ومبنى المحافظة فى الإسماعيلية، 7 آلاف جندى بريطانى مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على 800 فى الثكنات و80 فى محافظة الإسماعيلية.

واستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة فى قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا بكل شجاعة وبسالة ودارت معركة غير متكافئة بين المحتل من جهة وبين قوات الشرطة المحاصرة فى القسم، ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة مع جنودنا البواسل بعد ساعتين من القتال.

شهداء معركة الإسماعيلية 1952

وسقط 52 شهيدًا من رجال الشرطة البواسل، و80 مصابا، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين، في معركة أبهرت العالم أجمع الذي تحدث عن بسالة الجنود المصريون. 

وأمر البريطانيون بتدمير بعض القرى حول الاسماعيلية التى كان يعتقدون أنها مركز لاختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فقتلوا عدد وجرحوا عددًا آخر من المدنيين. 

معركة الإسماعيلية مثالًا حيًا شاهدًا على عظمة جنود مصر البواسل من رجال الشرطة الأبرار والذين يشكلون مع أقرانهم من أبطال القوات المسلحة خيرة أجناد الأرض، لتظل مصر دائمًا محفوظة بحفظ من الله تعالى وأمنه ورعايته.