5 أوجه تشابه بين «جزيرة غمام» لطارق لطفي و«كفر دلهاب» ليوسف الشريف

أصبح للكاتب الكبير عبد الرحيم كمال مريدينه الذين ينتظرون أعماله بشغف، وذلك لاعتيادهم على تواجده بعمل مميز في رمضان من كل عام، تلك الأعمال التي حققت نجاحًا واسعًا وبخاصة التي تعاون فيها مع النجم الكبير يحيى الفخراني والتي تبلغ 5 مسلسلات.

وذلك بالرغم من الملاحظات التي اتفق عليها البعض في عدد من أعماله الأخيرة، وخصوصًا «القاهرة كابول»، الذي اعتبره الكثيرون ذا حوار وعظي بالغ ومباشر، وهي ذاتها الميزة التي أحبها الجمهور بما تحويه من جمل تشبه الحكم والمأثورات في «الخواجة عبد القادر» و«دهشة» و«شيخ العرب همام» و«الرحايا» بالإضافة لفيلم «الكنز» بجزئيه.

ويشترك «كمال» في رمضان 2022 بمسلسل «جزيرة غمام» الذي بدأت أولى حلقاته بقصة تروى للرئيس السادات عن تاريخ القرية وأشعار صوفية لابن الفارض والإمام علي بن أبي طالب، إلى جانب رحيل شيخ القرية واكتشاف جثة فتاة مقتولة، بالإضافة إلى قدوم الغجر للمرة الأولى ليقدموا للأهالي السحر والفتنة، ما يعيد للأذهان قصة مسلسل «كفر دلهاب»، الذي يشترك مع «جزيرة غمام» في الكثير من التفاصيل، وفيما يلي نسرد أوجه الشبه بينهما.

1- الجزيرة:

تدور أحداث «كفر دلهاب» في جزيرة تفصلها عن العالم، إذ لا يصلها القادمون أو المسافرون إلا عن طريق البحر وهو ما بدى في قدوم «الطبيب» أو يوسف الشريف ومن بعده فرقته «المحبظتية» وكذلك «جزيرة غمام» التي لا يصلها الزائرون إلا بحرًا كما ظهر في قدوم «الغجر» ولا يمكن اللجوء للشرطة أو الإبلاغ عن قتل «الفتاة» إلا بعد عبوره.

2- فتاة مقتولة: 

وكما تقوم قصة «كفر دلهاب» على الثأر لقتل فتاة يظهر شبحها وتظهر الأحداث سعي "الطبيب" للثأر من قتلة والده ووالدته، يشترك «جزيرة غمام» في ذات الطرح، من خلال جثة فتاة يلفظها البحر ثم يتبين أنها ماتت مقتولة، ويتأزم أهل القرية للبحث عن الجاني، وهو ما يتزامن مع وفاة شيخ القرية العابد التقي وقدوم الغجر بشرورهم من البحر ما ينذر بالخطر المحقق على أهل الجزيرة.

3- الفتنة القادمة من البحر (الغجر أو المحبظتية)

في مسلسل «كفر دلهاب» كان البحر هو مصدر «المحبظتية» تلك الفرقة التي تقدم عروض الفنون والسيرك بالإضافة للساحرة التي نكتشف أنها والدة «الطبيب» التي تبنته وربته وعاش معها في ترحال فرقتها من قرية لقرية، كما أنها تشاركه في تضليله لأهل الكفر ليتثنى له السيطرة عليهم والانتقام، وهو ما يتشابه مع قدوم «الغجر» في «جزيرة غمام» من البحر حاملين الفتنة والخداع لأهل الجزيرة بقيادة "خلدون" الذي يعدهم بالمتعة والسحر والشفاء من الأمراض وحل المشكلات وبجواره «العايقة» أو مي عز الدين بفتنتها ورقصها.

4- تورط ابن أحد كبار القرية في قتل الفتاة:

يحتدم الصراع في «كفر دلهاب» بتورط عدد من أبناء كبار رجال القرية في قتل الفتاة التي يسعى شبحها للثأر وتصيب الكفر باللعنة ما يضطرهم للبحث عن قاتليها للتخلص من اللعنة، وهو ما يتشابه مع ما شهدته الحلقة الثانية من «جزيرة غمام» بعدما اضطر الحلاق لإخبار شيخ الغفر أو الزراع الأيمن لحاكم الجزيرة انه سمع ابنه يخبر صديقه انه يستعد لمقابلة الفتاة المقتولة، ما يثير غضب شيخ الغفر ويهدده بعواقب خروج هذا السر وأخباره لأحد.

5- تفشي الظلم والجحود والطمع:

وكما استحق أهل «كفر دلهاب» أن يخدعهم الشيطان المتمثل في الطبيب بسبب سكوتهم عن الظلم من قادتهم وتجارهم الطامعين، مع تردي حالهم وتحملهم الفقر والظلم، تظهر أولى حلقات «جزيرة غمام» انتشار الظلم كالحكم على حلاق الجزيرة بالجلد 50 جلدة بأيدي والده، لتجرأه على طلب أخبار الشرطة والحكومة بحادثة قتل الفتاة للتحقيق ومعرفة القاتل، كما يبدوا الجحود والطمع في تلامذة الشيخ «مدين» الذي يترك لأحدهم مسجده «فتحي عبد الوهاب» فيعتبر نفسه الحاكم بشرع الله ومحتكره، بينما يترك للثاني منزله الذي يفرح به ويشرع في إصلاحه بينما يطرد منه زميله المريد الثالث للشيخ "أحمد أمين" الذي لم يعد له مأوى.

«جزيرة غمام» بطولة طارق لطفي، مي عز الدين، فتحي عبد الوهاب، أحمد أمين، رياض الخولي، محمد جمعة، هبة عبد الغنى، هاجر الشرنوبي، ميار الغيطي، دينا أحمد، وإخراج حسين المنباوي.