الأب لا يغادر قبر ابنه.. أهالي «أبشيش» بالأسود حزنا على مقتل «عريس الجنة» بالمنوفية
كتب: تهامى المصرى
اتشحت قرية أبشيش التابعة لمركز الباجور في المنوفية، اليوم الاثنين، بالسواد بعد وفاة شاب على يد صاحب مقهى، فلم يغادر والده مقبرة ابنه حزنا وبكاء على فراقه، إلا لقضاء حاجته ثم العودة مرة ثانية جالسا أمام المقبرة.
عريس الجنة
يقول والد أحمد مسعد شعبان عزب، الشاب المقتول على يد صاحب مقهى بالمنوفية، إن ابنه الذي يقارب الـ 20 عامًا، يعمل في إحدى شركات الغاز وفي وقت فراغه، يقود توكتوك للمساعدة في مصروفات المنزل، والجميع بالقرية يعرفونه جيدا ويعرفون أخلاقه وتربيته، فهو ولد وحيد على ثلاث بنات وكان ظهرا لهم، كما يروي والده.
وأضاف والد الضحية، أنه يوم الحادث خرج أحمد لأداء صلاة العشاء وبعدها توجه إلى المقهى لزملائه وهناك حدثت مشادة بينه وبين صاحب المقهى بسبب واقعة قديمة منذ أسبوعين، وتتمثل في تعهد نجله بسداد ثمن كرسي كسره أحد الطلاب من اليتامى، وعند حضوره طالبه صاحب المقهى بثمن الكرسي وتحدث معه بطريقة سيئة.
واستكمل الأب المكلوم على نجله، أن المشادة تطورت إلى قيام المتهم حسب رواية زملاء المجني عليه، بدفعه ووقع على الأرض بعدها، قام القتيل بضرب المتهم بالقلم وتدخل الحضور وطلبوا من أحمد الانصراف وبالفعل خرج المجني عليه إلى الشارع ليعود لمنزله.
ضربة بسكين
استكمل الأب الحزين قائلا: خرج المتهم وراء ابني في الشارع وضربه بسكين وعندما نظر له المجني عليه باغته بضربه أخرى في الصدر أودت بحياته، وبكى الأب في روايته محدثا المتهم: كان قالي ابنك عليه حق كرسي أو الكافتيريا كلها، كنت بعت ملكي كله عليه، ابني كان سندي وظهر إخواته البنات من بعدي، أمه هتموت من الحزن عليه.
تلقت الأجهزة الأمنية بالمنوفية إخطارا من العقيد حسن النشال مأمور مركز شرطة الباجور، يفيد ورود بلاغ مشاجرة نتج عنها مقتل شاب بقرية أبشيش التابعة لدائرة المركز، تبين مقتل أ، م ر سائق توكتوك بطعنة في الصدر، وجرى نقل الجثة إلى المستشفى، فيما تم التحفظ على صاحب الكافتيريا.
أظهرت التحريات الأولية أن خلافًا نشب بين المجني عليه ومالك القهوة، بعد أن كسر الأول كرسي بالقهوة منذ عدة أيام، وطالب الأخير أن يدفع القتيل ثمن الكرسي ولم يحضر لعدة أيام، وعاد اليوم وبعد مطالبته بثمن الكرسي نشبت مشاجرة بينهما انتهت بطعن القتيل بسكين أودى بحياته.