خاص| «توفيق عكاشة» يثير عاصفة جدل جديدة داخل إسرائيل
كتب: محمد نعيم
أعاد الإعلامي توفيق عكاشة الجدل حول علاقته بإسرائيل، وإدراكه الخاص لما وصفه بـ«أبعاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وانعكاساته على العلاقات المصرية الإسرائيلية بما في ذلك اتفاقات كامب ديفيد.
وفي لقاء مثير للجدل أجرته معه قناة «كان 11» الإسرائيلية، قال عكاشة الملقب في وسائل التواصل الاجتماعي المصرية والعربية بـ«العوكش»: «لست نادمًا نهائيًا على دعوة السفير الإسرائيلي في مصر آنذاك حاييم كورين إلى منزلي. احترمني كورين، وجاء إلى منزلي وعقد اجتماعًا جيدًا. السفير كورين ليس هو جهة الاتصال الوحيدة التي أتواصل من خلالها مع الإسرائيليين؛ فالسفيرة الإسرائيلية الحالية في مصر أميرة أورون، هي أيضًا صديقة عزيزة».
وفي تعريف للإعلامي المصري، نشرت صحيفة «معاريف» سيرة ذاتية لعكاشة، ركزت فيها على بعض محطاته ذات الصلة بإسرائيل، مشيرة إلى أن الإعلامي وعضو البرلمان السابق، فقد مقعده البرلماني قبل ثماني سنوات، بعد لقاء أجراه مع سفير تل أبيب لدى القاهرة حاييم كورين، وعكس هذا الموقف إلى حد كبير موقف الرأي العام في مصر من التطبيع الشعبي أو حتى الثقافي مع إسرائيل.
وفيما يخص الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، قال «العوكش»: «أنا حزين جدًا على كل من قُتل في الجانب الإسرائيلي وفي جانب غزة، لكنني لست حزينًا على أبناء حماس الذين قتلوا بسبب حماس، إن هذه الحركة تجسد تنظيمًا تاجر بالقضية الفلسطينية. إنه تنظيم جعل من مصر أرضًا. ولن أنسى أن دماء المصريين في سيناء خضبت أيادي الحركة».
وواصل عكاشة الهجوم على حماس، مشيرًا إلى أن «الحركة أفسدت القضية الفلسطينية، وأفقدت الفلسطينيين فرص حل الدولتين بعد الانقلاب الذي نفذته ضد السلطة الفلسطينية في غزة عام 2007. واستفادت حماس من الوقوف ضد حل القضية الفلسطينية حتى إذا أدى ذلك إلى إلحاق الأذى بالشعب الفلسطيني».
في الوقت نفسه، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طريقة إدارته للصراع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لم يتنازل عن هذه الطريقة مع حماس على مر السنين، وأضاف: «الشخص الذي يتحمل أيضًا قدرًا كبيرًا من المسؤولية عن هذا الأمر هو رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي قاد أكثر من حكومة داعمة لحماس، إذ يعتقد نتنياهو أن بقاء حماس يسمح له بالمماطلة في تنفيذ الحل».
ولا تقتصر عودة الجدل حول علاقة عكاشة بإسرائيل على مصر فقط، وإنما طالت إسرائيل أيضًا، إذ غرَّد عدد كبير من الصحفيين والمثقفين الإسرائيليين على موقع X (تويتر سابقًا)، وجاء على رأس هؤلاء الكاتب الصحفي الإسرائيلي روعي كايس، الذي نشر تغريدة في حسابه، قال فيها: «عكاشة يعرّف نفسه بأنه مؤيد متحمس للسلام مع إسرائيل، ولذلك يخبرنا أنه كان يتوقع من الحكومة الإسرائيلية عدم استفزاز مصر، أو تهديد الاتفاقيات التي وقعتها، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقات هى الأفضل على الاطلاق».
وفي تغريدة أخرى، قال الصحفي الاسرائيلي ذاته: «قبل ثماني سنوات بالضبط، دفع توفيق عكاشة، عضو البرلمان المصري آنذاك، مقعده ثمنًا لدعوة السفير الإسرائيلي في مصر آنذاك الدكتور حاييم كورين إلى منزله لتناول العشاء، وتم طرده من البرلمان بعد أن رفع أحد أعضاء البرلمان الحذاء في وجهه، وهو لا يندم على شيء، ويكشف من سبقه إلى زيارة إسرائيل».