مأساة هند.. جريمة جديدة للاحتلال الإسرائيلي في غزة
كتب: رحاب سعودي
تتوالى تقارير الكوارث والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث تم العثور على جثة فتاة صغيرة تبلغ من العمر 6 سنوات، والتي فُقدت قبل شهر في المدينة نفسها، الفتاة هند رجب، كانت تحاول الفرار مع أفراد عائلتها عندما تعرضت السيارة التي كانت تستقلها لإطلاق نار من قبل الدبابات الإسرائيلية.
ووفقًا لتسجيلات مكالمات الطوارئ بين هند والمشغلين، فقد كانت هند الناجية الوحيدة بعد أن اختبأت بين جثث أفراد عائلتها للهروب من النيران، لكن دعواتها للمساعدة انقطعت بعد انقطاع الاتصال وسط دوي إطلاق النار المتواصل.
وبعد وصول فرق الإسعاف يوم السبت، تم العثور على سيارة هند التي كانت محطمة ومثقوبة بالرصاص، ووجدت جثث ستة أشخاص في السيارة، بما في ذلك هند، بجانب سيارة أخرى محترقة تمامًا.
وفظائع الاحتلال لم تتوقف هنا، حيث قصفت القوات الإسرائيلية سيارة الإسعاف التي كانت تحمل الضحية، مما أدى إلى مقتل الطاقم الطبي الذي كان بداخلها.
اتهمت جمعية الهلال الأحمر إسرائيل بقصف سيارة الإسعاف عمدًا، بالرغم من التنسيق المسبق للوصول إلى الموقع لإنقاذ الطفلة هند، واستغرق التنسيق عدة ساعات مع الجيش الإسرائيلي قبل إرسال الإسعاف، وهو ما أثار غضبًا عارمًا وطلبات للتحقيق في هذه الجريمة البشعة.
تلك المأساة ليست سوى مثال آخر على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان وقوانين الحرب، حيث يتم استهداف الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والمسعفين، دون رحمة أو اكتراث بالحياة الإنسانية.
