أبومازن: الانتفاضة الثالثة على الأبواب ونتنياهو عقبة أمام السلام
كتب: محمد نعيم
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، إلى تفادي اندلاع انتفاضة ثالثة أو نكبة فلسطينية جديدة، موضحًا اعتزام السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية.
السلطة الفلسطينية تعتزم إدارة غزة بعد الحرب
وأوضح أبومازن، في تصريحات صحفية، نقلتها صحيفة «معاريف» العبرية، اليوم الجمعة، ضرورة العمل مع كافة الأطراف لمنع تفاقم الأوضاع الأمنية، وتسللها من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جبهات أخرى في منطقة الشرق الأوسط.
في الوقت نفسه، هاجم الرئيس الفلسطيني نظيره الأمريكي جو بايدن، وادعى أنه «لم يمارس ضغوطًا حقيقية وجدية على الحكومة الإسرائيلية من أجل تحديد مسار الحل السياسي الذي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة».
وحسب أبومازن، لا يوجد شريك إسرائيلي، بعد أن أصبح رئيس الوزراء نتنياهو «عقبة» في عملية السلام. وأضاف: «الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ضرورة وطنية، ونتحرك بحزم بمساعدة دول العالم، التي تسعى إلى الاعتراف الدولي الكامل بالدولة الفلسطينية المستقلة، وفي الوقت نفسه سيتحرك شعبنا ضد كل المحاولات الرامية إلى اقتلاعه من أرضه، وسيمتنع عن إحداث كارثة جديدة للشعب الفلسطيني، سواء في القدس الشرقية أو قطاع غزة».
وقال أبو مازن: «إن المأساة التي يعيشها سكان غزة غير مسبوقة، فآلة القتل الإسرائيلية تعمل بشكل متعمد وممنهج للقضاء على كافة مكونات السلطة الفلسطينية إيمانًا منها بأن هذه الأساليب ستحقق الأمن والاستقرار. الحل الوحيد هو تحقيق الأمن والسلام. ويجب وقف الحرب فورًا، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة دون احتلال سنتيمتر واحد من أرضنا. وقد استخدمت إسرائيل كافة الإجراءات الأمنية والعسكرية ضد الشعب الفلسطيني».
وحذر الرئيس أبومازن من انتفاضة فلسطينية ثالثة، وقال: «حاولت إسرائيل إشعال النار في الضفة الغربية والقدس الشرقية من خلال سياسة القتل والاعتقال ومداهمة المدن والقرى الفلسطينية، والمخيمات. إسرائيل تحمي المستوطنين ليتمكنوا من ارتكاب جرائمهم الشنيعة بحق الشعب الفلسطيني. إن العالم، وخاصة الإدارة الأمريكية، لا يتحرك ضد الممارسات الإسرائيلية التي ستؤدي إلى اشتعال الوضع بشكل ما بحيث لن يتمكن أحد من السيطرة عليها».