دلال عريقات تعيد وضع «هارفارد» في مرمى اللوبي اليهودي
كتب: محمد نعيم
عادت جامعة «هارفارد» مجددًا إلى واجهة المؤسسات الأكاديمية الأمريكية الداعمة للقضية الفلسطينية؛ فالمؤسسة لم تستسلم لضغوطات الكونجرس، التي أفضت في السابق إلى استقالة رئيسة الجامعة كلودين جاي، نظرًا لسماحها بتنظيم احتجاجات داعمة للقضية الفلسطينية ومناوئة لإسرائيل داخل الحرم الجامعي.
ومجددًا أيضًا، أثارت «هارفارد» عاصفة من الغليان داخل الكونجرس حين أعلنت اعتزامها استضافة الدكتور دلال عريقات، ابنة كبير المفاوضين الفلسطينيين الراحل صائب عريقات؛ ورغم تغيير قيادة الجامعة، لكن خطها في «حرية التعبير عن الرأي» لم يتغير، إذ تعاطت الإدارة الجديدة مع استضافة عريقات على أنها «إحدى صور استعراض كافة الآراء بشفافية ودون انحياز».
وفي تقرير مطول، تناول موقع «نتسيف» العبري أبعاد القضية، مشيرًا إلى أن اللوبي اليهودي الموالي لإسرائيل يعتبر عريقات وغيرها «عناصرًا معادية لإسرائيل والسامية». ولعل أبرز المبكرين بتسويق الخبر للحيلولة دون خروج المحاضرة المرتقبة إلى النور، هو السيناتور الديمقراطي جون باترمان، الذي انتقد توجيه مركز «بيلفر» للعلوم والعلاقات الدولية في كلية «كنيدي» للعلوم الحكومية، التابعة لجامعة «هارفارد» دعوة الدكتور الفلسطينية لإلقاء محاضرة في 7 مارس المقبل. وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقًا): «أشعر بالفزع حقًا من أن مدرسة كيندي تعتزم توفير منبر لشخص احتفل وبرر قتل الإسرائيليين على يد حماس في 7 أكتوبر».
لم تلتفت إدارة جامعة «هارفارد» إلى انتقادات السيناتور باترمان وغيره، مشيرة إلى أن حضور دكتور دلال عريقات، يأتي ضمن سلسلة «حوارات الشرق الأوسط»، التي تعرف بأنها «لقاءات صادقة ومفتوحة واستقصائية بزوايا حيوية ومتنوعة حول الصراع الحالي وأسبابه وتوقعات السلام والتقدم في المنطقة». وكجزء من السلسلة، ستكون هناك لقاءات أخرى أيضًا مع موفد الرئيس الامريكي السابق للشرق الأوسط جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، والبروفيسور الإسرائيلية عينات ويلف.