عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية: التنسيق المصري التركي سيؤثر على الأحداث في غزة
كتب: سمر سليمان
قال السيد هاني، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن العلاقات المصرية التركية وطيدة وقوية تمتد إلى مئات السنين، وروابط ثقافية وتاريخية تجمع البلدين، وبالرغم من الخلافات السياسية التي امتدت بينهما خلال الـ10 سنوات الماضية.
وأوضح «هاني»، في تصريحات خاصة لـ«العاصمة»، أن زيارة الرئيس التركي لمصر، الأيام الماضية، تفتح صفحة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط بأكمله، وليس في تاريخ العلاقات المصرية التركية، حيث أن التعاون بين البلدين يزيد من قوة كلا منهما، مشيرًا إلى أن الزعيمين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، وقعا العديد من الاتفاقيات ووثائق التعاون الاستراتيجيىة التي من شأنها توطيد العلاقات بين البلدين عند بدء العمل بها.
الرئيس السيسي استقبل الرئيس التركى أردوغان بحفاوة كبيرة
وأكد أن التنسيق والتعاون بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، سيكون له نتائج إيجابية عن الفترة الماضية، ومنها أن كل دول العالم ستقوي علاقتها مع تركيا ومصر، لأن تعاون الدولتين يمثل قوة إقليمية لا يستهان بها، ومن المتوقع أن تعقبه قفزة في العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي، استقبل نظيره التركي، بحفاوة كبيرة، معربًا أنه يوم تاريخي في العلاقات المصرية التركية، وأنه خلال الـ10 سنوات الماضية، حرص الزعيمان على الفصل بين المسارين السياسي والاقتصادي، فرغم اختلاف وجهات النظر السياسية إلا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ظلت قوية، حيث وصلت خلال عام 2023، إلى 10 مليارات دولار.
ونوه إلى أن الرئيسين، اتفقا على زيادة التعاون التجاري بينهما إلى 15 مليار دولار سنويا خلال السنوات المقبلة، موضحا أن مصر هى أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الإفريقية، وتركيا هى أكبر مستورد للصادرات المصرية، ومنها الغاز المسال، كما أن هناك توازن في العلاقات التجارية بين البلدين.
وأضاف أن هناك اتفاق بين البلدين على محاولة التهدئة بين الدول المشاطئة للبحر الأبيض المتوسط، كما نرتقب دعم مصر لانضمامها إلى منتدى غاز شرق المتوسط.
التنسيق المصري التركي سيؤثر على الاحداث في غزة
وأكد أن التنسيق المصري التركي ودعم الدولتين لبعضهما، سيؤثر على الأحداث في غزة، وسيدفع إسرائيل إلى إعادة النظر في سياستها، وأن الدولتان معا سوف تقدمان الدعم إلى سكان غزة، مشيرا إلى أنه تم التوافق على تعاون البلدين في إعادة إعمار غزة كما تعاونا في إدخال المساعدات إلى القطاع.
القمة المصرية التركية تبعث برسائل قوية للدول الغربية المنحازة لإسرائيل
وقال إن القمة المصرية التركية، تبعث برسائل قوية إلى الدول الغربية المنحازة إلى إسرائيل، وتمدها بالسلاح والدعم السياسي، وتحمل رسالة تجبر هذه الدول على مراجعة مواقفها، لأن مصالحها ستتأثر كثيرًا في مصر وتركيا، بالإضافة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تبادل الزيارات على أعلى المستويات، لأن تركيا عازمة علي زيادة استثمارتها في مصر، وهناك اتفاق على زيادة الاستثمارات في الفترة المقبلة تصل 3 مليارات دولار، كما جاء في خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الصحفي، وكما صرح من قبل سفير تركيا في مصر، صالح موتلو شين، من أن مصر أصبحت قبلة المستثمرين الأتراك لما تقدمه من تسهيلات للمستثمررين ولما تقدمه من معلومات خاصة بمناطق الاستثمار في مصر.
وأوضح أن عدد الشركات التركية التي تعمل في مصر حاليًا تصل لـ200 شركة، مشيرا إلى أنه سيتم التبادل التجاري بينهما بالعملة المحلية والمعروف أن البنك المركزي في كلا من مصر وتركيا بدأ اتخاذ الإجراءات اللازمة لترتيب عملية التبادل التجاري بالعملات المحلية، وهو ما يخفف من حاجة الدولتين من الدولار، نظرًا لارتفاع سعره، ولذلك يهدف البلدين إلى تحسين العملة المحلية لكل منهما.