استخدمته 50 مرة.. «حق الفيتو» سلاح واشنطن لحماية الاحتلال الإسرائيلي
كتب: سمر سليمان
فشل مجلس الأمن الدولي، في اعتماد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة، حق النقض «فيتو» ضد القرار بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
واعتادت أمريكا، عرقلة أي إجراءات من شأنها تهدئة الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بالرغم من تأييد 13 دولة من الدول الأعضاء بالمجلس، لصالح النص الذي صاغته الجزائر، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.
واستخدمت الولايات المتحدة، الفيتو، نحو 79 مرة منذ عام 2015 فقط، كان منها نحو 45 مرة استخدمتهم لحماية دولة جيش الاحتلال، واستخدمته 5 مرات منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الجاري، ليصل بذلك إجمالي عدد المرات التي استخدمت فيها أمريكا حق الفيتو لحماية دولة الاحتلال 50 مرة.
واشنطن استخدمت حق الفيتو لأول لصالح الكيان الصهيوني عام 1973، عندما اعترضت على مشروع يؤكد حق الفلسطينيين ويطالب بالانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل، بينما كان آخر فيتو أمريكي ضد القضية الفلسطينية -قبل أحداث 7 أكتوبر الماضي-، في 18 ديسمبر 2017، والذي استخدمته ضد مشروع قرار مصري يرفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب، وحاز المشروع المصري على تأييد 14 دولة من أصل 15دولة عضوة في مجلس الأمن الدولي.
ويعتبر حق الفيتو في مجلس الأمن، هو الحق الذي يمنح حق الرفض لأي مشروع قرار للدول الأعضاء الخمس الدائمين العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، وهذه الميزة تمنح الأعضاء الخمسة وبشكل فردي حتى وإن كان مقبولًا للدول الـ14 الأخرى المكونة لمجلس الأمن.
ونرصد في التقرير التالي عدد المرات التي استخدمت فيها الولايات المتحدة الأمريكية حق «الفيتو» لحماية إسرائيل وتعطيل أي قرارات أممية تجاه دولة الاحتلال.
**تاريخ «الفيتو» الذي استخدمته الولايات المتحدة لصالح إسرائيل:
عام 1973
-26 يوليو: استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو اعتراضا على مشروع قرار تقدمت به الهند، وإندونيسيا، وبنما، وبيرو، والسودان، ويوغسلافيا، وغينيا، يؤكد على حق الفلسطينيين ويطالب بالانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها.
عام 1976
-25 يناير: الولايات المتحدة تستعين بالفيتو لمنع قرار تقدمت به باكستان، وبنما، وتنزانيا، ورومانيا، ينص على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حق تقرير المصير وفي إقامة دولة مستقلة وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة منذ يونيو 1967، ويدين إقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة.
-25 مارس: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار تقدمت به مجموعة من دول العالم الثالث يطلب من إسرائيل الامتناع عن أية أعمال ضد السكان العرب في الأراضي المحتلة.
- 29 يونيو: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار تقدمت به كل من غويانا، وباكستان، وبنما، وتنزانيا، يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة إلى وطنه وحقه في الاستقلال والسيادة.
عام 1980
30 أبريل: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار تقدمت به تونس ينص على ممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
عام 1982
- استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو 7 مرات:
20 يناير: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على إسرائيل لضمها مرتفعات الجولان السورية.
25 فبراير: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو على مشروع قرار أردني يطالب السلطات المحلية في فلسطين بممارسة وظائفها وإلغاء كل الإجراءات المطبقة في الضفة الغربية.
2 أبريل: فيتو أمريكي يبطل مشروع قرار يدين إسرائيل في محاولة اغتيال رئيس بلدية نابلس «بسام الشكعة».
20 أبريل: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار عربي بإدانة حادث الهجوم على المسجد الأقصى.
9 يونيو: فيتو ضد مشروع قرار إسباني بإدانة الغزو الإسرائيلي للبنان.
25 يونيو: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن بشأن الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
6 أغسطس: الولايات المتحدة تعرقل صدور قرار يدين إسرائيل جراء سياستها التصعيدية في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في لبنان.
عام 1983
15 فبراير: صوتت الولايات المتحدة ضد قرار يستنكر مذابح مخيمي اللاجئين الفلسطينيين في «صبرا وشاتيلا» بلبنان.
عام 1984
6 سبتمبر: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد إصدار قرار يؤكد أن نصوص اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 تطبق على الأقاليم المحتلة .
عام 1985
12 مارس: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار لبناني في مجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني.
13 سبتمبر: واشنطن تستخدم الفيتو لإعاقة مشروع قرار أمام مجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الفلسطينيين.
عام 1986
17 يناير: الولايات المتحدة تعيق بالفيتو مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بسحب قواتها من لبنان.
30 يناير: فيتو أمريكي ضد مشروع قانون لمجلس الأمن يدين الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى ويرفض مزاعم إسرائيل باعتبار القدس عاصمة لها.
7 فبراير: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو في مجلس الأمن لمنع إصدار قرار يدين اختطاف إسرائيل لطائرة ركاب ليبية.
عام 1987
20 فبراير: الولايات المتحدة تعترض بالفيتو على قرار يستنكر سياسة «القبضة الحديدية» وسياسة تكسير عظام الأطفال الذين يرمون الحجارة خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
عام 1988
18 يناير: واشنطن تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، ويطالبها بوقف أعمال التعدي على الأراضي اللبنانية والإجراءات ضد المدنيين.
1 فبراير: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد اقتراح في مجلس الأمن يطالب بالحد من عمليات الانتقام الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
15 أبريل: فيتو أمريكي ضد قرار لمجلس الأمن يدين إسرائيل لاستخدامها سياسة القبضة الحديدية تجاه الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة في أعقاب طردها ثمانية فلسطينيين.
10 مايو: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لنقض مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإدانة الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان.
14 ديسمبر: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لمنع استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإدانة الاعتداء الإسرائيلي الجوي والبري على الأراضي اللبنانية.
عام 1989
1 فبراير: أوقفت الولايات المتحدة باستخدامها الفيتو جهود مجلس الأمن لإصدار بيان يرفض ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويدعوها إلى الالتزام باتفاقية جنيف الخاصة بحقوق المدنيين في زمن الحرب.
18 فبراير: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة.
9 يونيو: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار لدول عدم الانحياز يدين إسرائيل لسياستها القمعية في الأراضي المحتلة.
7 نوفمبر: الولايات المتحدة تعترض بالفيتو على قرار قدم لمجلس الأمن يدين الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
عام 1990
1 يونيو: فيتو أمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي تقدمت به دول عدم الانحياز بإرسال لجنة دولية إلى الأراضي العربية المحتلة لتقصي الحقائق حول الممارسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
عام 1995
17 مارس: بسب لجوء واشنطن إلى الفيتو مجلس الأمن يفشل في التوصل إلى قرار يطالب إسرائيل بوقف قراراتها بمصادرة (53 دونما)، الدونم يعادل ألف متر مربع، من الأراضي العربية في القدس الشرقية.
عام 1997
4 مارس: واشنطن باستخدامها الفيتو تعيق صدور قرار يطالب إسرائيل بوقف أنشطتها الاستيطانية في شرق القدس المحتلة.
21 مارس: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو عندما اعترضت على مشروع قرار يدين بناء إسرائيل للمستوطنات اليهودية في جبل «أبوغنيم» شرق مدينة القدس المحتلة.
عام 2001
27 مارس: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو لمنع مجلس الأمن من إصدار قرار يسمح بإنشاء قوة مراقبين دوليين؛ لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
14 ديسمبر: واشنطن تستخدم الفيتو وتجهض مشروع قرار يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية ويدين التعرض للمدنيين.
عام 2002:
20 ديسمبر: واشنطن بالفيتو تحبط مشروع قرار اقترحته سورية لإدانة قتل القوات الإسرائيلية عدة موظفين من موظفي الأمم المتحدة، فضلا عن تدميرها المتعمد لمستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في نهاية نوفمبر.
عام 2003
14 يوليو: فيتو أمريكي ضد قرار يطالب بإزالة الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل والذي يقوم بتقطيع أراضي وأوصال السلطة الفلسطينية وينتهك أراضي المواطنين الفلسطينيين.
16 يوليو: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار لحماية الرئيس الفلسطيني «ياسر عرفات» عقب قرار الكنيست الإسرائيلي بالتخلص منه.
عام 2004
25 مارس: صوتت الولايات بالفيتو لإسقاط مشروع قرار يدين إسرائيل على قيامها باغتيال مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ أحمد ياسين.
5 أكتوبر: واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف عدوانها على شمال قطاع غزة والانسحاب من المنطقة.
عام 2006
13 يوليو: بسبب الفيتو الأمريكيمجلس الأمن يفشل في تبني قرار يطالب بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المحتجز من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ويطالب بوقف الحصار والتوغل الإسرائيلي في قطاع غزة.
عام 2014
31 ديسمبر: رغم أن واشنطن لم تكن بحاجة لاستعمال حق النقض نتيجة عدم حصول فلسطين على 9 أصوات كي يتم قبول المشروع الفلسطيني بإنهاء الاحتلال، إلا أنها استخدمته.
عام 2017
18 ديسمبر: آخر فيتو أمريكي ضد القضية الفلسطينية، فقد استخدمته ضد مشروع قرار مصري يرفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب، وقد حاز المشروع المصري على تأييد 14 دولة من أصل 15 عضوة في مجلس الأمن الدولي.