مؤلف «انحراف» ردا على مطالب وقفه: «مسلسلي لا يسيء للمجتمع»

واجه مسلسل "انحراف" للفنانة روجينا، العديد من طلبات وقف عرضه، وذلك منذ الحلقة الأولى له، والتي شهدت مشهد قتل روجينا لزوجها الفنان محمد لطفي ضمن أحداث المسلسل.

المؤلف مصطفى شهيب، الذي يخوض تجربته الكتابية الأولى دافع عن مسلسله من تلك الدعوات قائلا: "لا يمكن أن نحكم على عمل فني في بدايته، لأني أرى أن العمل الفني يجب أن يشاهد كاملا قبل أن نطلق عليه الأحكام، لأن هناك بعض المبررات التي ربما يجدها الجمهور لبعض المشاهد فوجهة النظر تتغير".

وأضاف "شهيب" في تصريحات خاصة لـ"العاصمة": "نوع المسلسل الذي ينتمي إليه (إنحراف) هو الجريمة، فمثلما يوجد مسلسلات رومانسية وأخرى اجتماعية هناك أعمال جريمة، فكيف أقدم مسلسل جريمة من دون أن يتضمن العمل جريمة، فمعني ذلك أنه سوف يتحول إلى مسلسل كوميدي، وقصص المسلسل الذي كتبته هي قصص حقيقية مثلما كتب على تتر المسلسل أنه مستوحى من الواقع، جمعتها بنفسي من أرشيف المحاكم المصرية على مدار سنوات مختلفة ومحافظات مختلفة، وأنا لا أقول أنه ترصد من المجتمع المصري، لأنه أكبر من ذلك ومتفهم أنه عمل درامي".

وتابع: "كنت أريد أن إلقاء الضوء على بعض الجرائم التي حدثت في المجتمع وتم رصدها ورصد النماذج السيئة فيها وما نالوه من عقاب، ولا يمكن أن أقدم عمل كل الشخصيات فيه طيبة وغلبانة، هأكون بعيد كل البعد عن المجتمع الحقيقي".

واستكمل: "يجب أن يكون المجتمع الحقيقي به الطيبين والأشرار حتى تبرز الطيبين من الأساس، لأنك لن تعرف الطيب من الشرير إلا بعد إبراز الشرير حتى تعرف الطيب، فطبيعي أن يكون النوعين موجودين ويتم في النهاية نبذ النموذج الشرير وإبراز الجانب الجيد من الناس والإشادة به".

واختتم: "أنا ضد فكرة المنع من الأساس، ليس لمسلسلي فقط بل لأي عمل فني، فأنا ضد الوصاية على الناس، لأن الناس تعرف جيدا الفرق بين العمل الجيد والعمل السيء".

مسلسل "انحراف"، مأخوذ عن أحداث حقيقية، تدور فى دراما تشويقية مليئة بالغموض حول انحراف عدد من الشخصيات عن الطبيعة البشرية يصطدمون بطبيبة نفسية التي تقدمها روجينا،  وتقرر تعديل المسار بطريقتها الخاصة.

ويشارك روجينا بطولة مسلسل "انحراف" كلا من: لوسي، سميحة أيوب، وعبدالعزيز مخيون، وأحمد فؤاد سليم، ومحمد لطفي، ورانيا محمود ياسين، ومحمد كيلاني، وأحمد صفوت، وسما إبراهيم، ومحمد مهران، وتأليف مصطفى شهيب، وإخراج رؤوف عبدالعزيز.