هل يجوز الصيام بعد ليلة النصف من شعبان
كتب: آية صلاح
هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان هذا هو السؤال الذي يشغل العديد من المسلمين الذين يرغبون في صيام ما بعد ليلة النصف من شعبان، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصيام في النصف الثاني من شعبان جائز لأولئك الذين لديهم عادة الصيام المطلق في أيام العام بأكمله، مثل الصيام في أيام الاثنين والخميس.
هل يجوز الصيام بعد ليلة النصف من شعبان
ومع ذلك، استثنت دار الإفتاء أولئك الذين ليس لديهم عادة الصيام أو الذين ليسوا معتادين على صيام كامل شعبان أو في أيام معينة منه، من الصوم في النصف الثاني من شعبان حيث يعتبر صيامهم في هذا الوقت غير جائز إلا إذا كان صيامًا قضاءً يجب عليهم القيام به.
دار الإفتاء استندت إلى حديث عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، حيث قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا". وقد صحح هذا الحديث الألباني في صحيح الترمذي ، وبناءً على هذا الحديث، فإنه يُنهى عن صيام بعد نصف شعبان.
حكم صيام بعد ليلة النصف من شعبان .
في المذهب المالكي، يُعتبر صيام النصف الثاني من شعبان جائزًا لأولئك الذين لهم عادة الصيام، مثل الصيام يومًا وإفطار يومًا أو صيام الاثنين والخميس والأيام البيض، ويروى عن الإمام مالك أنه يجوز صيام يوم الشك تطوعًا، وهو اليوم التاسع والعشرون من شهر شعبان.
تستند هذه الحكمة في المذهب المالكي إلى حديث عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ"، وقد أجازت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر صيام شهر شعبان كامل لمن اعتاد ذلك، بما في ذلك صيام يوم الشك، ولكنها رأت عدم جواز ذلك لمن لم يعتد الصيام إلا للقضاء فقط.
أما في المذهب الشافعي، فقد أوضحت اللجنة أنه لا يجوز صيام النصف الثاني من شعبان، بما في ذلك يوم الشك وما قبله من النصف الثاني، ولكن يمكن للصائم أن يوصل بعض النصف الأول من شعبان ببعض النصف الثاني، أو يمكن أن يوافق صيامه على عادته السابقة.
اقرأ أيضًا: حكاية تحويل القبلة ليلة النصف من شعبان