قادت مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية.. من هي ياسمين موسى؟
كتب: رويدا حلفاوي
وثقت المستشارة القانونية ياسمين موسى جرائم الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية في كلمات لخصت الواقع الذي يعانيه الفلسطينيون منذ 75 عامًا، لتشارك بمرافعاتها في جلسات استماع بمحكمة العدل الدولية حول الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطينية.
وقالت ياسمين موسى خلال تمثيلها مصر أمام محكمة العدل الدولية إن فلسطين تعرضت لأطول احتلال في تاريخ البشرية حيث يواجه الفلسطينيون عقابا جماعيا على مدار 75 عاما والاحتلال الممتد لعقود لا يمكن أن يكون منسجم مع القانون الدولي.
وأضافت أن إسرائيل تعزز المستوطنات بهدف التغيير الديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة عليها، وذلك بشكل غير شرعي وهو عمل استعماري، مؤكدةً أن الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل لتغيير وضع مدينة القدس المحتلة هو أمر مرفوض.
من المستشارة ياسمين موسى؟
وتُعتبر الدكتورة ياسمين موسى من أبرز المصريات في مجال القانون الدولي، كما أنها مثلت مصر في جلسة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم، فضلًا عن مشاركتها في المحافل الدولية من قبل.
وكانت نشأت ياسمين موسى في مصر، ودرست القانون في جامعة عين شمس، ثم أكملت دراستها العليا في جامعة القاهرة، قبل أن تحصل على الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة كامبريدج.
عملت موسى مستشارة قانونية بمكتب وزير الخارجية، وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية حول القانون الدولي وحقوق الإنسان، كما ساهمت في إعداد التقارير الدولية حول حقوق الإنسان والقانون الدولي، وكانت مستشارة بالوفد المصري في جنيف.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن المرافعة التي قدمتها ياسمين موسى تضمنت الدفوع والأسانيد القانونية لتأكيد اختصاص المحكمة بمنح الرأي الاستشاري في تلك المسألة، أما من الناحية الموضوعية فأكدت عدم شرعية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والغير قابلة للتصرف.
وأضافت وزارة الخارجية أن مصر أكدت في مرافعتها أمام المحكمة على الأهمية القصوى للأبعاد القانونية المترتبة على منح الرأي الاستشاري للمحكمة بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، متابعةً أن طلب الرأي الاستشاري يأتي في ظل ظرف دقيق، وعلى التاريخ الذي يمتد لنحو خمسة وسبعين عام من الممارسات الإسرائيلية الرامية للدفع بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وسلب للأراضي والمنازل.
وتنفيذ سياسات العقاب الجماعي، واستخدام ممنهج وعشوائي للعنف ضد المدنيين ومواصلة تعريض أبناء الشعب الفلسطيني للمعاناة الإنسانية بنهج غير مسبوق الحجم والتأثير، بينما لا يزال العالم يقف صامتًا أمام اتخاذ موقف حازم بحتمية إنهاء الاحتلال طويل المدى.