تسريبات «البنتاجون»: خطة أمريكية لاغتيال قادة الحوثيين في اليمن
كتب: محمد نعيم
كشفت تسريبات وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، عن تكتيكات جماعة الحوثيين في اليمن للتمويه على القوات الأمريكية والتحالف الدولي في مياه البحر الأحمر.
وحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، يمتلك الحوثيون كميات هائلة من الصواريخ الجوية والبحرية والطائرات المسيرة؛ وتتفادى الجماعة استنزاف كامل تسليحها في عمليات مكثفة خلال وقت قصير.
ومن بين تكتيكات أو عمليات التمويه، يضع الحوثيون الصواريخ والشاحنات في مبانٍ غير متوقعة، وعندما تصبح جاهزة للاطلاق تخرج من المبنى وتشن هجومًا، ثم تعود إلى مخبئها بعد وقت قصير.
وقال أحد المصادر لـ«نيويورك تايمز»، لدى سؤاله عن كمية الأسلحة التي بحوزة الحوثيين: «هل تتذكرون ما قاله وزير الدفاع الأمريكي؟»، وقال إن لويد أوستن أكد في مؤتمر صحفي، أن الحوثيين يمتلكون كميات هائلة من الأسلحة والمعدات المتطورة والذخيرة».
وقالت مصادر عسكرية أمريكية، إن عناصر الحوثيين استخدمت خططًا للتمويه، مثل نشر شاحنات تبدو وكأنها تحمل صواريخ ولكن هي في الواقع فارغة، مما يتسبب في تشتيت الانتباه عن المراقبة الجوية الأمريكية، بينما تقوم خلية حوثية أخرى بتحميل صاروخ على منصة إطلاق في مكان آخر وإطلاقه.
وأوضحت المصادر- أيضًا- إن الأمريكيين مستعدون للتصعيد ضد الحوثيين، وأضافت المصادر ذاتها: «إذا قصف الحوثيون سنضربهم، وإذا استمروا في القصف سنضرب مراكزهم وراداراتهم وقيادتهم. سنفعل بهم ما فعلنا في العراق، ومن المقرر التركيز على اغتيال قادتهم».
ولهذا التهديد معنى خاص في سياق النشاط العسكري الأمريكي في اليمن، إذ يستهدف الأمريكيون في المرحلة المقبلة «اصطياد» قادة الحوثيين، ومن ثم إرباك الميليشيات الحوثية المسؤولة عن تنفيذ الهجمات أو التعامل مع الإيرانيين في مجال التسليح والتدريب.
وكانت التقديرات الأولية للأمريكيين تشير إلى أن «الضربات الجوية للحوثيين كافية للردع، وأن ضرب محطات الرادار ومراكز القيادة والسيطرة سيضعف قدراتهم، لكن هذه التقديرات أثبتت فشلها.