«العبث بالمقدسات عبث بالنار».. أيمن الصفدي: قيود إسرائيل على المسجد الأقصى تدفع لوضع متفجر
كتب: رويدا حلفاوي
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأثنين، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الممتد منذ 5 أشهر يُعتبر خرقًا لجميع القيم الإنسانية، والعالم يعجز عن إيقافه، مشيرًا إلى أن تحرك إسرائيل لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى يدفع نحو وضع متفجر.
وأضاف وزير الخارجية الأردني في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة بحضور وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد جلاجير أن عدد الأطفال في غزة الذين يلقوا حتفهم جراء نقص الطعام يزداد يومًا بعد يوم.
وتابع أن شهر رمضان هو شهر الرحمة والسلامة والسكينة، لكن ليس هذا الواقع الذي يعيشه 2.3 مليون إنسان في غزة، وهم يستمرون في المعاناة من وحشية العدوان الإسرائيلي.
كما أكد أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من المجاعة ويموت الأطفال من نقص الطعام، وتم دفعهم خارج منازلهم ليعيشوا في الملاجئ من دون خدمات أساسية أو تلبية الاحتياجات الأساسية للحياة.
وتابع أن ما يجري الآن في غزة له عواقب كبيرة على كل من يعيش في غزة، مؤكدًا أن شهر رمضان الكريم جاء وما زالت إسرائيل مستمرة في قصف غزة، والنساء لا يجدن ما يطعمن أبناءهن، والناس يموتون ولا يجدون مكانًا يُدفنون فيه.
ولفت إلى أن الوضع في غاية الصعوبة في الضفة الغربية، والإجراءات الأحادية الإسرائيلية من خروقات حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والقيود على حق أداء العبادات "تغير الواقع على الأرض ولا تسهم في إحلال السلام ولا حتى في تحقيق حل الدولتين".
وطالب الوزير الأردني إسرائيل برفع مثل هذه القيود واحترام حرية العبادة والسماح للمصلين بأن يؤدوا واجباتهم الدينية خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن العبث بالمقدسات هو عبث بالنار.
وأردف قائلًا: "نحثكم ونحث جميع دول العالم أن يقوموا بكل ما هو ممكن لضمان أن تحترم إسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأراضي المقدسة، واحترام حق العبادة ورفع جميع القيود المفروضة التي تمنع الناس من أداء فروضهم الدينية في هذه الأيام المقدسة".
هذا وشدد الصفدي على أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني له المسؤولية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ويقوم بكل الجهود الممكنة لحماية واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن لا يتم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.
واختتم حديثه بأن هذا الوضع مليء بالتحديات وصعب وتراجيدي قائلًا: "صوتكم كان صوتًا مليئًا بالمنطق والعدل".