طلب إحاطة يُحذر من «حبة الغلة» في الصعيد والأرياف: «قاتل صامت للشباب»
كتب: متابعات العاصمة
تقدَّمت النائبة آمال رزق الله، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، لتوجيهه إلى رئيس الحكومة، ووزيري التموين والتنمية المحلية، بشأن منع تداول حبة الغلال "القاتل الصامت للشباب" والتي تهدد السلم العام في الصعيد والريف.
وقالت آمال رزق الله، إنَّ آخر عامين شهدا حوادث انتحار وقتل كانت ضحاياها من الفتيات نتيجة ابتزاز إلكتروني أو تحرش واعتداء، وكانت تنهي الضحية حياتها باستخدام حبة الغلة في أغلب الأحيان.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن حبة الغلة هي عبارة عن مبيد حشري يستخدمه المزارعون في الأرياف لحفظ الغلال، بوضع الحبة في قماشة محكمة ووضعها وسط الغلال بطريقة محكمة، لتحفظ المحصول من أي تسوس وقوارض وبمجرد تعرضه للهواء تتطاير المادة السامة غير مؤثرة عليه. ورغم تلك الأهمية، إلا أن تداول هذه الحبوب يهدد السلم العام بالمجتمع خاصةً في الأرياف.
واقعة طالبة العريش
وتابعت: "الشهر الماضي، احتلت حادث انتحار نيرة طالبة طب بيطري العريش، اهتمام الرأي العام، بعد إنهاء حياتها باستخدام حبة الغلال بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني من قبل زملائها بالكلية وتهديدها ووضعها تحت ضغط نفسي وعصبي".
وتعد حبة الغلة المبيد الحشري الأوسع استخداما في المناطق الريفية، لكنها في الوقت نفسه أصبحت أداة الانتحار الأرخص والأكثر انتشارا وسط الشباب، تقتلهم سريعا في صمت دون علم ذويهم.
وطالبت عضو مجلس النواب، بتشديد الرقابة على تداول حبة الغلال وحظر بيعها إلا للمزارعين، وعدم السماح ببيعها بشكل فردي وفرض عقوبات غليظة على من يخالف ذلك، خاصةً وأنها تباع بأسماء تجارية مختلفة تزيد عن عشرة أنواع، معظمها مستورد من الهند والصين.