


كفارة الجماع في رمضان.. متى تتوجب على الرجل فقط؟
كتب: رحاب جمعة




في شهر رمضان المبارك، تثير بعض المسائل الشرعية التي تهم الكثيرين، ومنها مسألة كفارة الجماع في حالة الصيام. يشغل الأزواج هذا السؤال خصوصًا، حيث تعد الصوم فريضة لا ينبغي التهاون بها بأي حال من الأحوال.
متى يكون على الرجل فقط كفارة الجماع في رمضان؟
فمتى يكون على الرجل فقط كفارة الجماع في رمضان؟ وما هي الحكمة وراء ذلك؟
وفقًا للفتوى الصادرة عن لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، فإن هناك حالة تتطلب كفارة الجماع على الزوج وحده، وذلك في حال أجبر الرجل زوجته على الجماع أثناء الصيام في نهار رمضان. في هذه الحالة، لا تلزم الكفارة الزوجة، بل عليها فقط القضاء.
وأوضحت البحوث الإسلامية أن الزوج يتحمل كفارة الجماع وحده، وهي صيام شهرين متتابعين عن كل يوم وقع فيه الجماع، وإذا عجز عن الصيام، يلزمه إطعام ستين مسكينًا عن كل يوم. أما الزوجة، فعليها القضاء فقط، دون الكفارة.
وفي سياق متصل، أشار مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، إلى أن الجماع للرجل مع زوجته في نهار رمضان يبطل صيامهما، ويتوجب عليهما القضاء والكفارة، حيث يجب على الرجل الصوم لمدة شهرين متتابعين عن كل يوم من الجماع.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الفقهاء اختلفوا فيما إذا كانت الكفارة تقع على الزوج والزوجة معًا أم فقط على الزوج. وبيَّنت أنه في حالة جماع الرجل بزوجته في رمضان بشكل مفتعل، يلزمه القضاء والكفارة، بينما يلزم الزوجة القضاء فقط.
وفي نهاية المطاف، تبرز أهمية التقيُّد بتعاليم الشريعة الإسلامية وتفهُّمها بشكل صحيح، حيث تحمل الأحكام الشرعية في رمضان مسؤوليات وتبعات دينية للأزواج، مما يستدعي البحث والاستفسار للتأكد من الأحكام الشرعية والواجبات المفروضة في هذا الشهر الكريم.