


مفتي الجمهورية: النبي كان في خدمة أهل بيته ومعاونا لهم
كتب: متابعات




أوضح الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إن المحدثون قد وضعوا أسس علم الحديث وأوضحوا الفرق بين صحيح الحديث وضعيفه، وكذلك بيَّنوا أن الضعف ينقسم إلى مراتب متعددة، بالإضافة إلى وضعهم لضوابط دقيقة لاستخدام أحاديث الآحاد والضعيفة في حالات معينة دون الوقوع في التزوير أو الافتراء.
جاءت تلك التصريحات خلال لقاء "علام" الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي يُعرض على فضائية صدى البلد، حيث أوضح أن العلماء قاموا بتفريق تصرفات النبي الكريم في أربعة سياقات مختلفة، يتحدث فيها النبي صلى الله عليه وسلم إما كونه ناقلاً عن ربه، أو قاضيًا، أو مفتيًا، أو حاكمًا وإمامًا للمسلمين في أوقات مختلفة.
ولفت إلى أن الأمور الشرعية ليست كلها على قدم المساواة، ولكن الجماعات المتطرفة لم تدرك ذلك، إذ توجد أحكام خاصة بالدولة، ولم تميِّز بين تصرفات النبي الكريم كمنسق للأمور وبين تصرفاته الأخرى.
وأضاف أن هذه الجماعات فهمت بعض نصوص السنة بشكل خاطئ ونزعتها من سياقها، ولم تأخذ في الاعتبار الظروف التي نُزِلت فيها تلك النصوص، ولم تتبع مسلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل صحيح، وأكد على أهمية فهم النصوص الشرعية بشكل سليم.
وتابع: يمكننا فهم حديث "أنتم أعلم بشؤون دنياكم" كدليل على ضرورة اتخاذ الأسباب العلمية لتحقيق الإنتاجية الكاملة.
وفي الختام، أشار إلى أن مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كزوج تُعد قدوة للبشرية جمعاء، حيث كان متواضعاً وخدوماً لأهل بيته، وكانت بيته ملجأً للسكينة والطمأنينة، وكان تعامله مع أهل بيته يستند إلى الوحي الشريف، حيث كان محبوباً ومُشتاقاً إليهم دائماً.