موقف الإفتاء المصرية من جدل إمام المسجد واستخدامه للهاتف خلال الصلاة
كتب: رحاب سعودي
أثار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا، حيث ظهر إمام مسجد يرتدي العمة والقفطان ويستخدم هاتفه المحمول خلال صلاة التراويح، هذه اللقطات أثارت استياء بعض المستخدمين الذين اعتبروا ذلك مخالفًا للأدب الديني، فيما اعتبره آخرون استخدامًا عصريًا لتصفح القرآن.
إمام مسجد يستخدم هاتفه المحمول خلال صلاة التراويح
يظهر في الفيديو الإمام وهو يستخدم الهاتف بعد قراءته لسورة الفاتحة، مما دفع بعض الأشخاص إلى انتقاده واعتبار صلاته باطلة، ورغم التصحيحات التي أشارت إلى أن الهاتف كان مستخدمًا لتصفح القرآن، إلا أن الجدل استمر حول مدى قبول هذا الاستخدام خلال الصلاة.
تبين لاحقًا أن المعلومات المنتشرة عن الإمام تحتوي على مغالطات، حيث أن الفيديو الذي أثار الجدل هو جزء من بث مباشر لصلاة التراويح في جامع كندي، وأن الإمام الذي ظهر في الفيديو هو أحد أماء المصلين، وليس الإمام الرئيسي للمسجد.
يجدر بنا أن نتأمل في مدى تأثير الوسائل الرقمية على العبادات الدينية، وكيفية التوازن بين الاستفادة منها والحفاظ على الأدب والخشوع في الصلوات، و هذه التجارب تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المجتمع في تقديم الخدمات الدينية بطرق متجددة ومناسبة للعصر.
دار الإفتاء المصرية ردت على موضوع استخدام الموبايل أثناء الصلاة، حيث أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة العلاقات الأسرية بالدار، أن صحة الصلاة لا تتأثر في حال استخدام الهاتف المحمول.
وأشار إلى أن الهاتف يسهل على الإمام إدارة الصلاة بشكل أكثر فعالية من خلال عرض المحتوى عبر بث مباشر على صفحة الدار الرسمية.
يجدر بالذكر أن مقطع الفيديو تم تداوله على نطاق واسع، ولكن تبين لاحقا أن الواقعة لم تحدث في مصر كما تم تداوله، مما أثار توضيحات من الجمهور وتصحيحات للمعلومات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.