أقوال الشيخ الشعراوى عن الدنيا في ذكرى ميلاده
كتب: ندى جمال
تأتي ذكرى ميلاد الشيخ محمد متولي الشعراوي كفرصة للتوقف والتأمل في حكمته وبصيرته البالغة، خاصة فيما يتعلق برؤيته للدنيا وعلاقة المؤمن بها.
فقد كان الشعراوي، رحمه الله، من أبرز الداعية الإسلاميين الذين ركزوا على أهمية التوازن بين الدنيا والآخرة، ونبذ التطرف في كلا الاتجاهي، ويستعرض لكم موقع "العاصمة" أقوال الشيخ الشعراوى عن الدنيا في ذكرى ميلاده، وذلك في التقرير التالي.
أقوال الشيخ الشعراوى عن الدنيا في ذكرى ميلاده
يتساءل الكثير من المسلمين اليوم عن أقوال الشيخ الشعراوى هذا العالم الربّاني، عن الدنيا في ذكرى ميلاده، الذي يوافق 15 أبريل 2024، ، حيث نستعرض بعضاً من أبرز أقواله عن الدنيا وعلاقة المؤمن بها.
فقد شدد الشيخ الشعراوي على أن "الدنيا مزرعة الآخرة"، بمعنى أن ما نزرعه في هذه الحياة الدنيا من خير وبر سوف نحصده في الحياة الأخرى. كما أكد على أن "الدنيا ليست هي الهدف، بل هي وسيلة للوصول إلى الهدف الأكبر وهو الآخرة".
وتحذير آخر من الشيخ الشعراوي هو عدم جعل "الدنيا همك الأكبر"، فالدنيا زائلة والآخرة هي الدار الباقية. وبدلاً من ذلك، شجع على "الإنفاق في الدنيا لتكسب في الآخرة"، فالدنيا دار عمل والآخرة دار جزاء. كما حث على "الحرص على ما ينفعك في الآخرة، ولا تهتم بما لا ينفعك في الدنيا".
في ظل التحديات والمغريات المادية المعاصرة، تبرز أهمية أقوال الشيخ الشعراوي حول الدنيا كمنارة تهدي المؤمنين إلى التوازن والاعتدال. فالدنيا وسيلة لا غاية، ومزرعة للآخرة، لذا علينا الحرص على ما ينفع فيها دون الانشغال بزخارفها الزائلة. رحم الله الشيخ الشعراوي وجعل آثاره وبصيرته نوراً يهدي الناس إلى طريق الخير والنجاة.
الشيخ الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي (1911 - 1998) كان من أبرز العلماء والخطباء المسلمين في القرن العشرين. ولد في قرية دقادوس بمحافظة البحيرة في مصر، ونشأ في بيئة دينية متدينة.
درس الشعراوي على يد العديد من العلماء البارزين في الأزهر الشريف، وتخرج منه حاصلًا على شهادة البكالوريوس في أصول الدين. وكان له دور كبير في الدعوة الإسلامية من خلال خطبه ودروسه التي انتشرت عبر وسائل الإعلام المختلفة.
اشتهر الشيخ الشعراوي بفصاحته وبلاغته في الخطابة والتفسير، إضافة إلى عمق فكره وبصيرته في فهم القرآن الكريم والسنة النبوية. وقد ألف العديد من الكتب والمؤلفات في مختلف المجالات الإسلامية.
وكانت له آراء وتوجيهات بارزة في قضايا المجتمع والأمة الإسلامية، منها تركيزه على أهمية التوازن بين الدنيا والآخرة، ونبذ التطرف في كلا الاتجاهين. وهذا ما عكسته كثير من أقواله البليغة التي لا تزال تستقطب انتباه المسلمين حتى يومنا هذا.
