موقع داعم لإسرائيل يهاجم فتاة مصرية لدعمها فلسطين والفتاة تعلق: لم أتظاهر لأقول إني أدعم حماس ولا أكره إسرائيل
كتب: رويدا حلفاوي
منذ أسابيع قليلة، شاركت طالبة مصرية أمريكية تُدعى ليلى سيد في مظاهرة مؤيدة لغزة، لتتفاجئ بعد ذلك بتلقيها رسالة نصية من صديقتها تلفت انتباهها إلى موقع على الإنترنت مؤيد لإسرائيل معروف باسم "Canary Mission" يهاجم جميع الطلاب المشاركين في المظاهرات الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلين إنهم كذلك يروجوا لكراهية اليهود وإسرائيل.
ووجدت الطالبة على هذا الموقع صورة من جامعة بنسلفانيا بها أسهم حمراء تشير إليها من بين المتظاهرين، وشمل المنشور اسمها والمدينتين اللتين تعيش فيهما، وتفاصيل عن دراستها وروابط حساباتها على السوشيال ميديا.
وفي وقتٍ سابق، كان قد نشر الموقع المؤيد لإسرائيل صورة للطالبة المصرية الأمريكية على موقع X وموقع تبادل الصور انستغرام تحت عنوان: "المدافعة عن جرائم الحرب في حماس، بالإشارة إلى هجوم طوفان الأقصى 7 أكتوبر".
متابعي الموقع الإسرائيلي يقترحوا ترحيل الطلاب المتظاهرين وإرسالهم إلى غزة أو اغتصابهم
وكانت التعليقات على تلك المنشورات شديدة العدائية تجاه الفتاة ليكتب أحد المستخدمين: "أرسلوها إلى غزة"، وكتب آخر: "لا مستقبل لهذه الإرهابية هنا"، كما طالب بعضهم بترحيل هؤلاء الطلاب أو طردهم من المدرسة، وآخرين اقترحوا اغتصابهم أو قتلهم.
وقالت الطالبة ليلى سيد في تصريحات لوكالة رويترز البريطانية: "رد فعلي الأول كان صدمة مُطلقة، لم أكن هناك لأقول إنني أؤيد حماس، ولم أكن هناك لأقول إنني أكره إسرائيل، كنت هناك لأقول إن ما يحدث في فلسطين خطأ".
وأضافت أنها لم تكن تدرك في ذلك الوقت أن هتافات "عندما يتم احتلال الناس تكون المقاومة مبررة"، يعتبرها البعض أنها تعبير عن دعم عمليات القتل التي ترتكبها الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أنها انضمت إلى الهتافات لإظهار الدعم للمظاهرات.
وتابعت أنها تدعم القضية الفلسطينية منذ فترة طويلة، لكن تلك كانت هي المرة الأولى التي تشارك فيها في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في بنسلفانيا، ولم يشير الموقع المؤيد لإسرائيل إلى أي أنشطة أخرى.