بعد دفن 2000 شخص أحياء.. معلومات مهمة عن كارثة بابوا غينيا
كتب: سماح غنيم
كشفت صحيفة NPR الأمريكية، أنه أبلغ مسؤول حكومي في بابوا غينيا الجديدة الأمم المتحدة أنه من المعتقد أن أكثر من 2000 شخص دفنوا أحياء بسبب الانهيار الأرضي الذي وقع يوم الجمعة وطلب رسميا المساعدة الدولية، ويمثل الرقم الحكومي ما يقرب من ثلاثة أضعاف تقديرات الأمم المتحدة التي أشارت إلى مقتل 670 شخصًا بسبب الانهيار الأرضي في المناطق الجبلية الداخلية للدولة الجزيرة الواقعة جنوب المحيط الهادئ، وتم انتشال رفات ستة أشخاص فقط حتى الآن.
وفي رسالة اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس إلى المنسق المقيم للأمم المتحدة بتاريخ أمس الأحد، قالت لوسيتا لاسو مانا، القائم بأعمال مدير المركز الوطني للكوارث في الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، إن الانهيار الأرضي "دفن أكثر من 2000 شخص على قيد الحياة" وتسبب في "دمار كبير" في (قرية يامبالي في مقاطعة إنجا).
خلال الـ48 ساعة الماضية بدأت تتكشف حقيقة كارثة "بابوا غينيا"، تلك الدولة الصغيرة بحجم الجزيرة الواقعة عليها في المحيط الهادى.
وقد خرج مسئولو تلك الدولة للكشف عن حجم الكارثة في نداء استغاثة وجهته للأمم المتحدة بحثا عن مساعدة لاحتواء الآثار المترتبة على تلك الكارثة، وإخراج رفات الضحايا من تحت الأنقاض، والبحث فى أسباب تلك الانهيارات الأرضية القاتلة المتسببة في تلك الكارثة الإنسانية.
وبابوا غينيا الجديدة، هي دولة تقع في النصف الشرقي من جزيرة بابوا (ثاني كبرى الجزر في العالم) في جنوب غرب المحيط الهادي، بالقرب من أندونيسيا، وعاصمتها وكبرى مدنها بورت مورسبي، ومن المدن الهامة الأخرى في بابوا غينيا الجديدة: راباول، ولاي، ومادانغ، وغوروكا، والدولة مقسمة لـ 19 مقاطعة، موزعة على أربع مناطق.
وقد احتلت المنطقة قديماً من قبل المستكشفين الإسبان والبرتغاليين، وفي سنة 1884 كانت مقسمة لنصفين، نصف شمالي يتبع ألمانيا والآخر جنوبي يتبع المملكة المتحدة، وفي سنة 1905 احتلتها أستراليا، وظلت تحكمها حتى نالت استقلالها منها في سنة 1973، واستقلت كلياً في سنة 1975، ويسكنها البابوانيون والميلانيسيون، وعدد سكانها 8935000 نسمة (سنة 2020) ومساحتها 475369 كم².
وينتمي سكان بابوا غينيا الجديدة إلى مجموعات وطوائف عديدة، ويبلغ عدد اللغات واللهجات المستعملة فيها 820 لغة، وينجم هذا التنوع اللغوي والثقافي عن الظروف الطوبوغرفية التي تتميز بها الجزيرة، والتي أعاقت الاتصال بين المجموعات المختلفة.
في المرج الكبير الموجود وسط الجزيرة عاش نحو 50 ألف شخص مقسمين إلى طوائف مختلفة ومنعزلين بشكل تام عن باقي العالم حتى سنة 1938 عندما حامت مروحية فوق المرج واكتشفتهم.
وتستخدم حكومة بابوا غينيا الجديدة اليوم اللغة الإنجليزية كلغة الإدارة، وتعترف بلغتين إضافيتين كلغات رسمية - «توك بيسين» و«هيري موتو»، وهما لغتي كريول تطورت من نوعي رطانة استخدمهما المحليون في علاقاتهم مع التجار الأوروبيين والسلطات الاستعمارية بعد اكتشاف الجزيرة.
2000 شخص دفنوا أحياء