شيوخ إبراهيم عيسى في «فاتن أمل حربي».. رومانسي ومتشدد وعاشق تريند

الشيخ يحيى، الشيخ حسان السريطي، الشيخ عبد العظيم، نماذج مختلفة قدمها الكاتب إبراهيم عيسى في قصة مسلسله "فاتن أمل حربي" فهي تحمل صفات بعيدة عن الصورة العادية التي يعرفها الجمهور فإما متشدد أو مستغلاً هدفه الربح أو رومانسي يقدم الفتوى على الطريقة الحديثة.

"فاتن أمل حربي" يعتبر عملاً يبحث عن حقوق المرأة ورغبة حقيقية في إجراء تغييرات جذرية على قوانين الأحوال الشخصية التي عفى عليها الزمن ولم تعد مناسبة لحصول المرأة على حقوقها الكاملة في ظل تلاعب وسيطرة الطرف الآخر على مجريات الأمور، إلا أن ما لفت الأنظار هي نماذج الشيوخ المقدمة في هذا العمل، والتي قدمها إبراهيم عيسى على النحو التالي:

أحمد ماجد .. الشيخ عبد العظيم "ملك التريند"

الشيخ عبد العظيم، والذي يقدمه الفنان أحمد ماجد، على الرغم من الدور الثانوي لهذا النموذج من الشيوخ في العمل إلا أن تأثيره بارزًا في الأحداث، فهو الشيخ العاشق للتريند، مستغلاً أي حدث في التعليق عليه بشكل يثير الجدل، وتسجيل مقاطع الفيديو من أجل تحقيق أرباحًا ضخمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحاول مرارًا وتكرارًا إقناع "فاتن" بالدخول معه في مناظرة عبر هذه المواقع ويحمل كلاً منهما وجهة نظره، وأن يقتسما الأرباح بينهما، لكن طلبه تم قبوله بالرفض، وهو نموذج سلبي يمثل صورة حقيقية لعدد من المدعين مستغلي الدين.

محمد الشرنوبي .. الشيخ يحيى "الرومانسي"

الشيخ يحيى أو محمد الشرنوبي، فمن المفترض أنه يمثل نموذج الشيخ صاحب الفتوى البعيد عن التعصب، الباحث عن ما ييسر على الناس أمورهم، لكن نتفاجأ خلال الأحداث إنه يمثل نموذجًا جديدًا من الشيوخ، وهو الشيخ الرومانسي، الذي يخرج مع "فاتن" في الأماكن العامة ويتبادلان الحديث عن قضيتها ولا مانع من التلميح حول وجود إعجاب متبادل بينهما، ولم يكتف الخط الدرامي الخاص بهذا الشيخ بذلك، بل يمتد لاستضافتها بمنزله، ليعرفها على والدته وعائلته، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام، حول تطور العلاقة غير المفهومة بينهما، ويبدو أن هذه العلاقة ستشهد الكثير من التطورات خلال الحلقات المقبلة.

أحمد صادق .. الشيخ حسان السريطي "المتشدد"

الشيخ حسان السريطي أو الفنان أحمد صادق، والذي جسد النموذج المتشدد، فلجأت له "فاتن" للحصول على فتوى والتأكد من حكم الدين في حق الأم في حضانة الأطفال عند زواجها من آخر بعد الطلاق، ليؤكد لها أن للزوج حق حضانة الأطفال لأن المرأة لن تستطع رعايتهم بعد زواجها من آخر، والدليل على ذلك ذكر الله في آياته الكريمة "وأعطيناه يحيى"، في إشارة لسيدنا زكريا، وقام بتفسيرها بأن الله يعطي الأبناء هدية للأب ولم يذكر الأم، ليدخل الثنائي في مناقشة وصراع حاد، ينتهي بطرد الشيخ لها لأنها "سافرة" على حد قوله، ليعبر هذا النموذج عن الشيوخ والدعاة المتشددين.