رغم الاحتجاجات... ملك وملكة إسبانيا وسط مناطق الفيضانات ودموع ليتزيا تثير ضجة عالمية
كتب: حسام محمود
اجتاحت منطقة فالنسيا في إسبانيا فيضانات مدمرة مما تسبب في وفاة مائتي شخصًا إضافة إلى خسائر مادية كبيرة في البنية التحتية للبلاد.
رغم الاحتجاجات... ملك وملكة إسبانيا وسط مناطق الفيضانات ودموع ليتزيا تثير ضجة عالمية
وزار الملك فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيزيا فالنسيا لتقديم الدعم والمواساة للمتضررين من الكارثة، في تضامن ملكي مع الشعب بتلك الأوقات العصيبة وأثارت لقطات بكاء الملكة في الشارع ضجة عالمية.
وصل الملك والملكة إلى «بايبورتا»، وهي أكثر المناطق تضرراً، واجتمعا مع فرق الإنقاذ وقوات الأمن العاملين على استعادة الخدمات الأساسية في المنطقة.
وتحدثت الملكة ليتيزيا إلى فرق الطوارئ والفرق الإغاثية، مشيدة بجهودهم الكبيرة في عمليات الإنقاذ وإعادة الإعمار.
كما قام الزوجان الملكيان بزيارة بلدة تشيفا، حيث استمعا إلى شكاوى المتضررين وشاركا في تكريم الضحايا، تعبيراً عن تعازيهم ومواساتهم للأهالي.
خلال الزيارة، لم تتمكن الملكة ليتيزيا من إخفاء تأثرها العميق، حيث شوهدت تمسح دموعها، وتتفاعل بصدق مع قصص المتضررين، مما أضاف لمسة إنسانية إلى الزيارة.
وظهرت الملكة، وهي تحتضن سيدة متأثرة، وتعانقها لتعبر عن مواساتها وتقديرها لصبرها في وجه هذه المحنة. كان لهذا التعاطف وقع خاص على الأهالي، الذين وجدوا في هذه اللفتة تعبيراً عن الدعم الملكي في محنتهم.
لم تخلُ الزيارة من التوترات، إذ قامت مجموعة من المحتجين الغاضبين برمي الملك فيليب السادس والملكة ليتيزيا بالطين وأشياء أخرى، تعبيراً عن استيائهم من تقصير الحكومة في تقديم المساعدة الكافية للمنطقة المتضررة.
وأصيب الملك والملكة ببعض الرذاذ الطيني، إلا أن الغضب الشعبي كان موجهاً بشكل أساسي نحو المسؤولين الحكوميين، وخصوصاً رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الذي كان برفقة الزوجين الملكيين.
يعزو المواطنون الغاضبون هذا الاحتجاج إلى عدم توفر الدعم السريع والمناسب من قبل السلطات، خاصة وأن الأضرار قد خلفت دماراً كبيراً.
قبل زيارة فالنسيا، عبّر ممثل العائلة الملكية عن شكرهم لجميع رسائل التضامن والتعازي التي وصلتهم من الشعب عبر منصات التواصل الاجتماعي. وشاركوا رسالة مؤثرة على حسابهم الرسمي، جاء فيها: "نشكر بعمق جميع رسائل التعازي والتضامن والدعم التي وصلت للشعب الإسباني جراء هذه الكارثة".
وفي أعقاب الزيارة، شارك حساب العائلة المالكة صوراً تُظهر تأثر الملكة ليتيزيا، وهي تتحدث مع المتضررين وتقدم الدعم للأسر المتأثرة، مما أثار تفاعلاً واسعاً من المتابعين الذين عبروا عن تقديرهم لهذه اللفتة الملكية الإنسانية.
رغم أن الزيارة شابتها بعض الاحتجاجات، إلا أن كثيراً من سكان فالنسيا وجدوا في زيارة الملك والملكة تواصلاً إنسانياً يعبر عن الاهتمام الصادق بمعاناتهم.
فخلال الزيارة، تحدثت الملكة ليتيزيا مع العديد من المتضررين، مستمعة إلى قصصهم، وتفاعلت بتأثر واضح مع آلامهم، حيث شوهدت تضع يدها على رأسها في لحظات تأثر عميقة، وهو ما جعل الأهالي يشعرون بالدعم الملكي غير المشروط في محنتهم.
رغم التوترات والاحتجاجات، أعرب العديد من المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي عن تقديرهم لزيارة الملك والملكة، معتبرين أنها تحمل رسالة إنسانية قوية من العائلة المالكة تجاه الشعب.
وتناقل المتابعون كلمات مثل "تحيا الملكة، تحيا الملك، تحيا إسبانيا"، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بالعائلة المالكة التي تتضامن مع شعبها حتى في الأوقات الصعبة.