داعية وأستاذ بالأزهر استخدام الذكاء الاصطناعي مباح دينيًا ولكن ممنوع في الفتاوى (تفاصيل)
كتب: حسام محمود
أكد الشيخ وحيد أبو الفضل، الداعية الإسلامي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي، بشكل ثابت في الأمور الدينية سينتج عنه تهميش الأزهر الشريف، وهذا أمر لن يقبله أحد.
داعية وأستاذ بالأزهر استخدام الذكاء الاصطناعي مباح دينيًا ولكن ممنوع في الفتاوى (تفاصيل)
وأضاف الداعية الإسلامي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج علامة استفهام، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن مؤسسة الأزهر تقوم بدورها، ولن يقبل أحد بدخول الذكاء الاصطناعي في جميع الأمور الدينية.
وحدث خلاف بين الداعية الإسلامي والإعلامي مصعب العباسي، الذي طلب من الداعية عدم إقحام المؤسسات الدينية في الحوار الخاص باستخدامات الذكاء الاصطناعي.
وأشار الشيخ وحيد أبو الفضل، الداعية الإسلامي، إلى أن الذكاء الاصطناعي له جانب متاح لكي يتم استخدامه في الأمور الدينية "قد يوفر الوقت والبحث في ملايين الكتب وقد يكون عامل مساعد فقط، ولكن لا يستطيع أن يفتي".
وأوضح أن هناك فارقا كبيرا بين الحكم الشرعي والفتوى، فالشخص الذي يسال عن شيء يحتاج لتوضيح وليس حكماً، لافتا إلى أن الفتوى لا بد فيها من معرفة واقع المستفتي، فالأزهري أو الداعية الإسلامي يجب أن ينظر لوجه الشخص الذي يبحث عن فتوى بأمر ما، فهناك أمور لا يجوز فيها الذكاء الاصطناعي.
أستاذ بالأزهر: استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالات حرام شرعًا
في السياق نفسه، أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الذكاء الاصطناعي في حد ذاته ليس محرمًا من الناحية الشرعية، بل يمكن استخدامه في الخير أو الشر حسب الغرض الذي يتم من أجله.
وقال تمام خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة "الناس" أمس: إذا تم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في غش أو تدليس، كدمج صورة شخص على جسم آخر أو التلاعب بالصوت، فإن ذلك يُعد محرمًا ويُسبب ضررًا ويؤدي إلى تدليس.
وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر: الذكاء الاصطناعي قد يُستخدم في مجالات أخرى، لكن لا يمكننا أن نعتمد عليه في تفسير النصوص الشرعية، لأن هذه النصوص لا تحتمل الخطأ، وتقنيات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى أخطاء في نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية، مما يتسبب في تحريف المعاني الدينية.
كما أشار إلى أهمية مراجعة المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، خاصة في الأمور الدينية، قائلاً: "في بعض الأحيان، قد يظهر الذكاء الاصطناعي الآيات القرآنية بشكل غير دقيق، أو يُخطيء في تفسير الأحاديث، ولذلك يجب على المستخدمين توخي الحذر.
وشدد على أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل تسجيل المحاضرات أو البحث العلمي لا بأس به طالما أنه يؤدي إلى نفع عام ويمتثل للضوابط الشرعية، مؤكدا على أن المسألة مرتبطة دائمًا بالمصلحة والنفع، وإذا كان استخدام هذه التقنيات سيؤدي إلى مصلحة دون ضرر، فلا حرج في ذلك.