في ذكرى ميلاده.. هشام سليم تنبأ بموعد وفاته وجاله ولد بعد 20 عاما
كتب: نسرين إبراهيم
قدم الفنان الراحل هشام سليم، مثيرة استثنائية من خلال مشواره الفني، الذي بدأه في عمر الـ 14 عاما، بدور شهير أمام فاتن حمامه في فيلم "إمبراطورية ميم" 1972، ومثلما كان استثنائيا على الشاشة كان أيضا كذلك في حياته العادية كصديق وأب وإنسان.
وفي ذكره ميلاده التي تصادف اليوم الاثنين الموافق 27 من يناير، يستعرض موقع "العاصمة" بعض المواقف الإنسانية في حياة الفنان الراحل هشام سليم الذي كان وما زال بأعماله الباقية واحدا من أهم النجوم التي أنجبها الفن المصري.
تنبأ بموعد وفاته وعاني من السرطان
عانى هشام سليم قبل وفاته من مضاعفات الإصابة من سرطان الرئة، حيث حدد توقيت رحيله بدقة مذهلة "تشبه الإعجاز" وقال لشقيقه خالد، زوج الفنانة يسرا، في شهر سبتمبر من عام 1922 " أنا همشي يوم 22 "، مضيفا في نبرة غامضة : "تن تن".
روت الواقعة الفنانة نهال عنبر مسؤولة الرعاية الصحية للفنانين بنقابة المهنة التمثيلية، كيف النبوءة تحققت بدقة لا تخطر على البال، حيث رحل يوم 22 بالفعل، لكن العجيب أن رحيله جاء في تمام الساعة العاشرة إلا عشر دقائق صباحا، وهو ما يفسر عبارة " تن تن".
وظل الفنان رهن العلاج داخل أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة لمدة عام كامل، حصل خلاله على عدد مختلف من العلاجات سواء "الكيماوية أو الإشعاعية أو المناعية"، لكنها لم تحقق الفائدة المرجوة، نتيجة اكتشاف المرض وهو في مرحلة متأخرة.
مساندة هشام لابنته بعد خضوعها لعملية تحول جنسيا
واجه هشام سليم موقفا استثنائيا وصعبا، في حياته كأب كان فيه سند لابنته من زوجته الأولى السيدة ميرفت النحاس والتي أنجب منها بناته الثلاثة وهم نور وقسمت وزين الشرف حيث مر هشام سليم بموقف صعب على أي أب، عندما أجرت ابنته عملية التحول جنسيًا وغيرت اسمها من نورا إلى نور بسبب الاضطرابات التي كانت تعاني منها في الهوية الجنسية.
وساند هشام، ابنه ودعمه ولن يتخلى عنه رغم الانتقادات التي تعرض لها من الإعلام والجمهور، ومن أهم تصريحاته عن ابنه قال "بنتي نور بقي ابني نور، هي من ساعة ما اتولدت وجسمها جسم ولد، وكان الشك يراودني، وظل يعاني لسنوات من خلل هرموني وصل به في النهاية للخضوع لتلك العمليات، وأنا شايف إنها شجاعة منه إنه بيحاول يفهم الناس الحقيقة ومبيحاولش يستخبى ورا أي ستار، ابني ما بيدورش غير على كلمة واحدة اللي هي الرحمة".