Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

والدة يوسف الخال.. وفاة الشاعرة والرسامة مها بيرقدار

 كتب:  متابعات
 
والدة يوسف الخال.. وفاة الشاعرة والرسامة مها بيرقدار
مها بيرقدار
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد رحلة طويلة عنوانها الفنّ والجمال، رحلت الشاعرة والرسّامة مهى بيرقدار عن 78 عاماً، تاركةً خلفها مجموعات شعرية ولوحات فنية وعائلة حملت اسم الشاعر الكبير يوسف الخال.

مها بيرقدار (1947) هي ابنة سوريا وحاملة لقب ملكة جمال دمشق في عام 1967. وُلدت في بيت يهوى الثقافة والفنون وعملت باكراً في الإذاعة السورية.

تلك الجميلة الدمشقية أحبّت الشعر فكتبته صغيرةً كأنما لتصنع بكلماتها أجنحة تحلّق بها إلى العالم الأرحب. لكنّ الصبيّة الحالمة انتقلت بجناحي الشعر إلى عالم الشاعر المارد، يوسف الخال، وصارت أمّاً لولديه ورد ويوسف الخال. 

زيارتها لبيروت كانت بهدف إعداد ديوانها ونشره هناك لكنّ لقاءها مع يوسف الخال كان قدرها، كما تقول. سألها يوم رآها: لماذا على صبيّة جميلة مثلك أن تكتب الشعر؟ السؤال الذي أشعرها بالإحباط كشاعرة أيقظ مشاعر الأنثى في داخلها. ومن ثمّ يومها قال لها: "تعالي حين ينتصف تمّوز، فقد أعددت لك مكاناً على شاطئ البحر أو فوق إحدى القمم، وإلّا فغيبي إلى الأبد".

رغم الاختلافات الكبيرة بينهما، تزوّجت مدنياً بالشاعر يوسف الخال، مؤسِّس مجلة شعر، عام 1970 في قبرص، وكان يكبرها بأكثر من 30 عاماً. وبعد وفاته، تولّت تربية ولديها اللذين قررا خوض المجال الفني والتمثيلي، فيما تفرّغت هي لحياتها الموزعة بين الكلمات والألوان.

من دواوينها الشهيرة "عشبة الملح" التي كتبتها في ثمانينيات القرن العشرين ووصفها مقدّم الكتاب عبد الرحمن الربيعي بالقول: "مها بيرقدار في "عشبة الملح" قريبة جداً منا، ليس بيننا وبينها دروب وعرة، ولا ألغاز مغلقة، بل بيننا وبينها مسافة قصيرة، من الحلم إلى الحلم". 

وفي كتاب "حكايا العراء المرعب" كتبت بيرقدار حكايتها مع الحياة التي قالت فيها إن الحياة هي الرعب بينما الموت هو راحة.