Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

ناقد فني: جلال العشري رائع في «بطلوع الروح» لكن حقه مهضوم

 كتب:  رحاب جمعة
 
ناقد فني: جلال العشري رائع في «بطلوع الروح» لكن حقه مهضوم
مسلسل بطلوع الروح
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
أشاد الناقد الفني، مجدي الطيب، بأداء الفنان جلال العشري، الذي جسد دور الشيخ نصار المصري، أمير جيش الخلافة في الرقة، في مسلسل "بطلوع الروح"، ووصفه بأنه ممثل رائع وموهوب، ولكنه مهضوم الحق.

قال الطيب، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وضعت المخرجة كاملة أبو ذكري ثقتها في ممثل رائع، مظلوم، ومهضوم الحق، رغم أنه موهوب، اسمه جلال العشري، جسد دور الشيخ نصار المصري، أمير جيش الخلافة في الرقة، ببراعة، وهدوء، بعيداً عن العصبية، والكليشيهات التقليدية المعتادة، عند تجسيد شخصيات زعماء التنظيمات الإرهابية، وأمراء التطرّف".
وأضاف: "ليس معنى هذا أن العشري أوقعنا في غرام الشخصية، بل كرهناه من قلوبنا، لكننا صدقناه بعقولنا؛ بدهائه الشيطاني، وفحيحه الثعباني، وجحوظ عينيه المخيف، وهو يطرح علينا مجموعة من الأسئلة المهمة، والمنطقية، التي أثارها محمد هشام عبية، كاتب مسلسل بطلوع الروح، وتبناها كأمير لجيش الخلافة، حول ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ولماذا لم تضربها أمريكا، في اليوم الثاني لإعلان الدولة، في 29 يونيو 2014، وعما إذا كان مُقدراً لهذه الدولة الإسلامية أن تظهر للوجود، لولا الغزو الأميركي للعراق، ودعم إيران للميلشيات الشيعية في دول المنطقة، وصعود الإخوان في مصر وليبيا وتونس والمغرب ؟!".
وتابع الناقد الفني: "أما النقطة الأكثر أهمية، في تساؤلات الشيخ نصار المصري، فتتعلق بما أثير حول سعي أطراف عدة لتكريس وجود داعش، وحمايتها إذا لزم الأمر، لاستخدامها كمخلب قط، لتصفية أعداء، أو تهويش طرف ما؛ بدليل فرار الآلاف من الجنود العراقيين من الموصل، تاركين خلفهم كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة، لاستخدامها في ضرب الشيعة، بينما يغض الأتراك الطرف عن الداعشيين، ويوفر الدعم لهم، وكذلك الأسلحة المُهربة، نظير شراء البترول، الذي تضع "داعش" يديها عليه، في المناطق التي تحتلها، واستخدامهم للتخلص من الأكراد، بينما في سيناء تنهال عليهم الأسلحة لإنهاك مصر، ومن ثم نجد أنه طوال الوقت هناك من له مصلحة في الإبقاء على الدولة الإسلامية، ومن بينها دول أبعد مما تتوقع !".
وأشار إلى أن جلال العشري جعل منها ، بإلقائه السلس، وهدوئه المُقنع، أطروحة "استراتيجية" حول أسباب ودوافع نشأة "داعش"، بل خيل إلى أنها أقرب إلى "خطبة الوداع"، التي ما كاد ينتهي منها، ويغادر الغرفة، حتى انفجرت في وجهه حقيبته "المُفخخة"، ليذهب الشيخ نصار المصري إلى الجحيم .