


وفاة الشاعر والروائي والفنان الفلسطيني أحمد أبو سليم
كتب: حسناء حسن




في خسارة كبيرة للأدب العربي، رحل عن عالمنا الشاعر والروائي والفنان الفلسطيني أحمد أبو سليم، بعد صراع طويل مع المرض، في العاصمة الأردنية عمان، عن عمر ناهز الستين عامًا، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وإنسانيًا سيظل حاضرًا في وجدان كل من قرأ كلماته.
صوت فلسطين في الشعر... وضمير الأمة في الأدب
عرف أبو سليم بلقب "شاعر القضية"، حيث سخّر قلمه للدفاع عن الهوية الفلسطينية، من خلال أعماله التي مزجت بين الحس الوطني واللغة الشعرية البليغة. لم يكن مجرد كاتب، بل كان فنانًا مقاومًا، يرى الأدب أداة لتحرير الوعي والروح.
وزارة الثقافة الفلسطينية تنعي الفقيد بكلمات مؤثرة
نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر الراحل، ووصفت رحيله بأنه "خسارة كبيرة للثقافة الوطنية الفلسطينية والعربية"، مؤكدة أن أبو سليم كان من أبرز الأصوات الأدبية التي عبّرت عن آلام وآمال الشعب الفلسطيني.
نبذة عن حياة ومسيرة أحمد أبو سليم
الميلاد: 14 ديسمبر 1965 – الزرقاء، الأردن
التعليم: حصل على بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الصداقة في موسكو
رغم تخصصه العلمي، اختار طريق الأدب والفن ليكون لسانًا ناطقًا باسم قضايا شعبه
من "أمير الشعراء" إلى المحافل العالمية
شارك أبو سليم في برنامج "أمير الشعراء"، حيث لقّب بـ"شاعر القضية"، وبرز كأحد أبرز المشاركين فيه. كما نُشرت أعماله في عدة صحف عربية وأجنبية، وشارك في مهرجانات ثقافية بعدة عواصم عربية.
أعمال خالدة... وقصائد لا تموت
من أبرز إبداعاته:
دمٌ غريب، مذكرات فارس في زمن السقوط، أزواد، ذئاب منوية
روايات مهمة مثل: كوانتوم، يس، الحاسة صفر
دراسات توثيقية مثل: ناجي العلي – نبض لم يزل فينا، والكنعاني
ترجمت بعض قصائده إلى الإنجليزية ضمن سلسلة "مبدعون عرب"
أدب مقاوم وفن ملتزم
لم تكن أعماله أدبية فقط، بل كانت وثائق ناطقة باسم النضال الفلسطيني، جسّد فيها صور الغربة، الوطن، اللجوء، الأمل، والانكسار، لكنه بقي دائمًا يؤمن أن "الكتابة شكل من أشكال المقاومة".
وداعًا يا من كتبت لفلسطين وجُرْحها
برحيل أحمد أبو سليم، تفقد الساحة الأدبية العربية أحد أنبل أصواتها. لكنه سيبقى حاضرًا في قصائده، في كتبه، وفي كل حرف قال فيه "أنا فلسطيني... والقصيدة أرضي".