


التحفظ على مهندس «حفار جبل الزيت».. ولجنة فنية لمراجعة إجراءات السلامة
كتب: أمنية مدحت




قررت النيابة العامة فى البحر الأحمر، برئاسة المستشار أحمد عبدالمحسن، المحامى العام الأول، أمس الأربعاء، التحفظ على مهندس حفار البترول الغارق بمنطقة البحر الأحمر لحين سماع أقواله وانتهاء التحقيقات فى الحادث الذى أسفر عن مصرع ٤ من أفراد الطاقم وإصابة ٢٣ آخرين والبحث عن ٣ مفقودين.
كما قررت ندب لجنة فنية لمراجعة إجراءات السلامة والتأمين البحرى خلال عملية نقل حفار البترول بمنطقة جبل الزيت شمال محافظة البحر الأحمر.
وكلفت النيابة اللجنة الفنية بالوقوف على الأسباب الفنية والإدارية التى أدت إلى غرق الحفار، ووضع تقارير فنية كاملة عن حالة الحفار قبل التحرك، ومراجعة خط سير القاطرة، وأى تحذيرات جوية كانت صادرة وقت وقوع الحادث.
واستمع فريق من وكلاء النيابة العامة لشهادات المصابين الناجين، الذين تم نقلهم إلى مستشفى الجونة والغردقة لتلقى العلاج والاطمئنان عليهم وكلفت الأجهزة الأمنية المختصة بإجراء التحريات اللازمة حول الحادث وملابساته.
واستدعت النيابة مسؤولى الحفار للاستماع لأقوالهم حول الحادث، للتأكد من مدى التزامهم بالبروتوكولات الملاحية وقواعد تأمين الطاقم خلال عمليات النقل.
وكانت منطقة جبل الزيت، شمال محافظة البحر الأحمر، شهدت، مساء الثلاثاء، حادث غرق حفار بترول يُدعى «إد مارين ١٢» أثناء عملية قطره بواسطة ٣ وحدات بحرية لنقله إلى موقع جديد للعمل بمنطقة منصة الأشرفى، وأطلق بعض المشرفين على عملية النقل استغاثات صوتية وضوئية.
وتلقى مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمحافظة البحر الأحمر، فى الساعة الثامنة مساء أمس الثلاثاء، إغاثة من بارج بحرى عبارة عن قاطرة بحرية لنقل المعدات والأفراد والأجهزة المتخصصة للعمل فى الحفر داخل البحر بمنطقة جبل الزيت فى رأس غارب، وتم إبلاغ الأجهزة المعنية، وعلى رأسها القوات المسلحة، التى أصدرت تعليماتها بسرعة تحرك قطعة بحرية من إحدى القواعد بالبحر الأحمر، والتى وصلت المكان وفورا مما ساهم فى إنقاذ معظم الطاقم.
كما انتقلت قوات الإنقاذ البحرى والأجهزة المختصة إلى مكان الواقعة بمشاركة عدد من اللنشات السريعة ومراكب الدعم البحرى التابعة لإحدى الشركات العاملة فى المنطقة.
وأكدت التحريات الأولية أن الحفار كان فى طريقه إلى موقع جديد ضمن أعمال الحفر البترولى، وعلى متنه ٣٠ شخصًا هم طاقم التشغيل والفنيين، وأثناء الإبحار تعرض للغرق بشكل مفاجئ.
وتم الدفع بوحدات بحرية متخصصة وغطاسين محترفين وأجهزة سونار لتمشط المنطقة المحيطة بالحفار وقاع البحر وشهدت منطقة الحادث تنفيذ خطة موسعة للمسح البحرى من الجو باستخدام طائرتين مروحيتين مخصصتين للبحث والبحث تحت سطح المياه، من خلال عدد من الوحدات البحرية واللنشات المزودة بأجهزة السونار والغوص، بالتنسيق مع ووزارة البترول وعدد من شركات البترول العاملة فى المنطقة.
وتوافد عدد كبير من الوحدات البحرية، منها المركب «Mckenny Tide» الذى وصل محملا بفريق غطاسين متخصص للبحث عن المفقودين، فى إطار جهود الدولة المتواصلة لإنقاذ الطاقم.