


ما حكم إفراد صيام يوم السبت إذا وافق يوم عاشوراء؟.. الأزهر يجيب
كتب: حسناء حسن




يحل علينا يوم عاشوراء اليوم السبت، الموافق الخامس من يوليو والعاشر من شهر الله المحرم، ليعيد معه سؤالًا متكررًا: هل يجوز صيام يوم السبت إذا وافق يوم عاشوراء منفردًا؟
الإجابة جاءت واضحة من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي أكد عبر صفحته الرسمية أن صيام يوم السبت منفردًا إذا وافق يومًا مستحبًا كعاشوراء، جائز شرعًا ولا كراهة فيه، طالما جاء ضمن عادة أو عبادة معروفة للمسلم.
واستدل المركز بحديث النبي ﷺ:
«لا تَخُصُّوا يَوْمَ الجُمُعة بصِيامٍ مِن بَيْنِ الأيَّام، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ» [رواه مسلم]، أي أن النهي لا يشمل من وافق يوم الجمعة أو السبت أو الأحد عادةً أو مناسبةً دينية لها فضل.
كما أشار الإمام شمس الدين الرملي إلى أن الكراهة تزول إذا وافق الصوم يومًا ذا فضل، كعاشوراء أو عرفة، أو كان من عادة المسلم صومًا متكررًا كصيام يوم ويوم.
فرحة عاشوراء ليست في الصيام فقط!.. الأزهر: استحبوا التوسعة والفرح في هذا اليوم
وليس الصيام وحده هو العمل المستحب في يوم عاشوراء، فـإدخال السرور على الأهل والأقارب ومشاركة الفرح معهم من السنن الجميلة المهجورة التي أكدها الأزهر الشريف.
وذكر المركز حديث النبي ﷺ:
«من وسَّع على أهله يوم عاشوراء، وسَّع الله عليه سائر سنته» [رواه البيهقي]، وهو حديث استأنس به كثير من العلماء، حتى أن ابن عيينة قال:
"جرّبناه خمسين أو ستين سنة، فما رأينا إلا خيرًا".