Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

طارق لطفي في حواره لـ«العاصمة»: الجمهور بيقول لنا كل مرة اعملوا حاجة كويسة وأنا هأقف في ضهركم

 كتب:  إسراء محمد
 
طارق لطفي في حواره لـ«العاصمة»: الجمهور بيقول لنا كل مرة اعملوا حاجة كويسة وأنا هأقف في ضهركم
طارق لطفي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«أنا مش منهم أنا زيي زيكم»، كلمات رددها «خلدون»، الذي يجسد شخصيته الفنان طارق لطفي، في مسلسل «جزيرة غمام»، الذي شهد نجاحًا منقطع النظير في السباق الرمضاني 2022، ليقدم طارق لطفي في صورة جديدة، لم يعهده عليها جمهوره من قَبل، ويتمسك هو بالفرصة ولم يبخل على محبيه بما في جعبته من إبداع، ليثمر عن شخصية «خلدون»، التي حيرت الجميع، فالبعض اعتقد أنه يجسد صورة الشيطان، وفريق اعتقد أنه يمثل الشر المطلق، ولكن لا جدال في أن كل رأي من ذلك، إجابة دامغة على نجاحه وتأثيره.

طارق لفطي، يفتح قلبه لموقع «العاصمة»، ويروي كواليس العمل والتحضير لشخصية «خلدون»، ويكشف عن جديده.

بدايةً كيف جاءت مشاركتك في العمل؟

التقيت مع الكاتب عبدالرحيم كمال في إحدى شركات الإنتاج، وعندما حكى لي قصة المسلسل، تمسكت بالمشاركة في العمل وتجسيد شخصية «خلدون» تحديدًا، وكان لدينا الحد الأدنى من كل مقومات النجاح، وكنت متأكد من ورق عبدالرحيم، لكونه مؤلف مهم، لاسيما وأن التعاون مع مخرج مهم بقدر، حسين المنباوي، وأن شركة الإنتاج لن تبخل أبدًا وترى أن ذلك مشروع كبير، ولابد أن تسانده وتدعمه بكل ما لديها من إمكانيات، كل ذلك اجتمع مع فريق عمل عظيم من كل الممثلين زملائي، واعتقد أن كل هذه عناصر كانت تمثل الحد الأدنى من مقومات النجاح.

هل توقعت نجاح جزيرة غمام بهذا الشكل، ورد فعل الجمهور تجاهه؟ 

كان رد الفعل كان مذهل بالنسبة لي، ويزيد يومًا عن يومٍ، ويزيد معه عدد المتابعين للمسلسل والمهتمين به، والذين يكتبون عنه، سواء من الجمهور أو النقاد، وأحمد الله على رد الفعل الرائع جدًا، وتفاعل الجمهور بهذا الشكل يثبت أنه حين يُقدم له عمل جيد، حتى وإن كنا نعتقد أنه خارج حساباته، يهتم به ويُنجحه، كما يثبت أن فكرة أن رمضان يفضل تقديم الأعمال الخفيفة، والكوميدي والساسبينس، خاطئة تمامًا، "الجمهور يثبت لنا كل مرة ويدهشنا، بأنه يقول: اعملوا لي حاجة كويسة وأنا هأقف في ضهركم".

ديكورات المسلسل تكشف عن مجهود مبذول في التحضير له، حدثنا عن ذلك؟

الديكورات صممها مهندس الديكور، أحمد عباس وقدم شيء أكثر من رائع الحقيقة، وأناشد مدينة الإنتاج الإعلامي بعدم هدم الديكور وتحويله لأحد المزارات المهمة داخلها.

أما عن الإضاءة، فقد بذل إسلام عبدالسميع مدير الإضاءة، مجهودًا جبارًا، خصوصًا أن العمل يدور في عام 1920 والاعتماد كان على «راكيات النار»، ولذلك أوجه له تحية خاصة. 

وبالنسبة للملابس كانت أكثر من رائعة، والدكتورة سامية استطاعت أن تكون عنصرًا مهمًا من عناصر إنجاح المسلسل، والحقيقة أن جميع العاملين أضافوا للعمل، وأحيهم تحيةً كبيرةً، لأن جميعهم نجوم في المسلسل، بما فيهم صناع الموسيقى التصويرية، و«كرو الإنتاج»، ليس فقط شركة الإنتاج، فقد كانوا متفانين في العمل، وهو الجهد الذي أضاف لنا الكثير.  

حدثنا عن تعاونك مع الكاتب عبدالرحيم كمال؟

الحقيقة هو واحد من أهم كُتابنا اليوم، ويثبت لي كل عام أنه مختلف، ولديه هدف ويصنع أعمالًا أقرب إلى الرواية منها إلى المسلسل رغم أنهما لم يختلفا كثيرًا عن بعضهما؛ إلا أنه أتقن بشكل كبير تقديم أعمال أقرب إلى الكمال، وفي خطوة يخطوها يتقن تقديم أعمال بهذا الشكل، ولعل لهجته الصعيدية، اللهجة الأم بالنسبة له، كانت سببًا رئيسيًا في أن جمل الحوار أكثر إبداعًا من أي عمل آخر قدمه، وأسعد جدًا أن هذه تجربتي الثانية مع عبدالرحيم كمال، وسأكون أكثر سعادة لو تعاونت مرات عديدة في المستقبل، "يا رب دايمًا عبدالرحيم كمال يفضل مبدع، ودايمًا نفضل في تعاون".

لأول مرة تقدم شخصية صعيدية، فهل تخوفت من تقديمه وواجهت صعوبات في ذلك؟

اللهجة الصعيدية كانت عائق بالنسبة لي في البداية، لأن الصعايدة لديهم جَرس في كلامهم، وحروف مختلفة عن القاهريين، فأغلب حروفهم مفتوحة، ولكن لديهم، كلمات خاصة بهم، فكون إني أغير من لهجتي القاهرية بالكامل للصعيدي أرهقني جدًا في البداية، ولكن مصحح اللهجة في العمل، رجل أمين جدًا وحريص على لهجته الأم، وكان يوقفنا عند كل حرف نخطأ في نطقه.

بم تصف جزيرة غمام؟

هو توفيق من ربنا، وكلنا في اللوكيشن كنا نردد تلك الجملة، خصوصًا وأننا بدأنا متأخر في عمل ضخم جدًا بهذا الشكل، ورغم ذلك، كل الأمور كانت مُيسرة، ولكن يمكن أن أصفه بأنه صورة حقيقة لمعني مؤلف رائع ومخرج ومهندس ديكور ومدير تصوير رائعين، وشركة إنتاج وممثلين رائعين، هذا هو جزيرة غمام.

وبدأنا متأخرًا، ولم يكن لدينا رفاهية التوقف، وكنا نعمل تحت ضغط، بأي عدد ساعات؛ وكنا نصور في درجة حرارة منخفضة وسرعة رياح عالية جدًا، وحتى في العاصفة الترابية لم نوقف التصوير، وعدد ساعات النوم كانت قليلة جدًا، والممثل كان من الممكن يصور وحدتين، في اليوم، بمعنى إنه كان ممكن الممثل منا انتهى من تصوير وحدة الساعة 5 الفجر، ولديه تصوير في وحدة أخرى الساعة صباحًا.

رغم تعاونك مع مي عزالدين، منذ 12 عام، إلا أن الجمهور كأنه يراكم لأول مرة، فما تعليقك؟

بالفعل لم أتعاون مع مي منذ 12 عام، وحتى على مستوى الصداقة تباعدنا بعض الشيء، ولكن بمجرد ما رأيتها تحدثت معها وكأننا على تواصل بالأمس، خصوصًا أن مي شخص مريح جدًا في اللوكيشن ومجتهد، والتعاون معها مريح جدًا، ولعل ذلك السبب.

يتخوف الكثيرون من المنافسة في السباق الرمضاني، هل كان لديك تخوفات أم راهنت على أن العمل؟

زحمة الأعمال في رمضان تخلق تخوفًا من المنافسة، فضلًا عن طبيعة الموضوع الذي نقدمه، ووفقًا لحساباتنا اعتقدنا أن يكون «جزيرة غمام» غير منافس بصورة كبيرة بين دراما رمضان، لكن الجمهور أثبت لنا إننا مخطئين، والفضل يرجع لثراء الموضوع وجودة جميع العناصر، حجزت له مكانة كبيرة جدًا وسط السباق الرمضاني، وقاعدة المتابعين مستمرة في الزيادة والاتساع، ليس فقط في مصر ولكن الجاليات المصرية في أمريكا ولبنان والسعودية والكويت، وجميع دول الخليج، أصبح «جزيرة غمام»، من أهم المسلسلات التي يتابعونها.

هل تخوفت من تجسيد الأدوار الشريرة الشيطانية؟

مطلقًا، لأنني أمتلك تاريخ مع الجمهور، وهو على علم ماذا قدم طارق من قبل، واليوم عندما أجسد شخصية شيطانية، يحاول الجمهور معرفة ما إذا استطاع طارق لطفي تجسيد الشخصية بقدر كافٍ من الحرفية والاختلاف.

ما أصعب المشاهد التي جسدتها في المسلسل؟

لم يكن مشهد واحدًا، ولكن أصعب مشهدين كانا ما قبل فَناء شخصية «خلدون»، واستغرقنا فيهما وقتًا طويلًا، من الساعة 9 مساءً وحتى الساعة 3:30 قبل السحور بلحظات.

نجاحك المستمر في الدراما، جعل الجمهور يشتاق لتواجد في السينما.. فما تعليقك؟

أنا أتواجد في السينما، عندما يكون هناك عمل مختلف، وأحب تقديمه للجمهور، بدليل أنني قدمت فيلم «122» منذ 3 سنوات، وكنت استعد لتقديم فيلم «حفلة تسعة» منذ عام ونصف، ولكن للأسف توقف تصويره بسبب ظروف متعلقة بالمنِتج، رغم أنه كان يتبقى أسبوع فقط على انتهاء تصويره، ولا عتقد أن هذا الفيلم سيكتمل. 

ماذا يحضر طارق لطفي لجمهوره؟

استعد لتقديم عمل مسرحي بعنوان «صاحب الوردة»، بالتعاون مع الأستاذ عبدالرحيم كمال، على المسرح القومي، ويعرض في بداية الشتاء المُقبل، بالإضافة إلى تقديم فيلم سينمائي ودراما تلفزيونية خلال هذا العام بعنوان «ليلة السقوط»، تدور أحداثه حول سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل، والعمل كان مرهقًا للغاية؛ لأننا استخدمنا أسلحة حقيقية في التصوير.